الضفة تسقط هيبة العدو المتغطرس
واقع امنى جديد دخله الكيان الصهيونى بعد ان رسخ الفلسطينيّون قواعد اشتباك جديدة يعترف بها الصهاينة ويعملون الف حساب لأى تحرك لهم تحسبا للدخول فى اشتباك مع المقاومين ، ولم تعد نتائج اى عملية أمنية وعسكرية فى الارض المحتلة تأتى كما تتمناها إسرائيل ، وهذا التطور جعل المؤسسة الأمنية والعسكرية فى كيان العدو مرتبكة ومرعوبة ومشتتة الذهن.
وفى مهرجان تشييع شهداء نابلس خرج الآلاف يعلنون تبنى نهج المقاومة متعهدين الوفاء للشهداء والتحم آلاف الفلسطينيين مع قادة المقاومة الشباب واعلنوا انهم ابناء القائد الجهادى الشهيد محمد الضيف مما يعنى ان المقاومة فى حالة صعود ان كل مشاريع التسوية المدعومة دوليا قد سقطت بتلاحم الجماهير مع المقاومة وتبنيها لخطها فى خطوات اقل ما توصف به انها اربكت العدو وهو يراقب بذعر تطور عمليات المقاومة بداية بانتفاضة الحجارة مرورا بعمليات الطعن والدهس وصولا الى الرشقات الصاروخية وشعار وحدة الساحات وتأسيس كتيبة جينين وفدائيو نابلس وانساه دائرة الاشتباكات لتشمل عموم الضفة الغربية مما حدا بالعدو إلى إعتبار ان الضفة تخرج عن سيطرته وتصبح جبهة أخرى من جبهات المقاومة او هى غزة الثانية.
كان الاحتلال فى السابق يدخل اى منطقة فى الضفة ومن خلال جيب صغير وعدد محدود من الجند ويعتقل من يشاء دون مقاومة ، اما الان وقد تغيرت الأوضاع فقد أصبح العدو يفكر الف مرة قبل الأقدام على اى عملية دخول للضفة ويضطر إلى استخدام عشرات الآليات ومئات الجند ، ويقابل بمقاومة مسلحة شرسة وكثيرا ما فشل فى دخول مناطق أراد اقتحامها واعتقال بعض المقاومين ، وهذا التحول الكبير فى الضفة ليس فقط اربك الاحتلال وإنما ادخله فى حرج شديد وكبده خسائر فادحه فى المعدات والاموال وحتى فى الأفراد ، ووجد العدو نفسه مضطرا الى إدخال عناصر من قوات النخبة علها تحقق ما يريد ، وكثيرا ما فشلت ، مما جعل صورة الجيش الصهيونى مهتزة فى اذهان قطعان المستوطنين الذين يعولون عليه لحمايتهم واذا به لا يحمى نفسه ، ولايستطيع توفير الامان لهم خاصة أن الصهاينة باتوا يقولون ان غزة باعتبارها صداعا دائما لهم تقف اليوم تتفرج على العدو وهو يتلقى الضربات القاسية من الضفة الغربية التى أصبحت تشكل بعبعا وتجعل الصهاينة يصرخون باعلى أصواتهم خاصة وأنهم تعودوا لسنوات الاحساس بالامان فى الضفة والقدس.
إن معركة سيف القدس أكدت على شعار توحيد الساحات فحيث ما تواجد الشعب الفلسطينى فهو مقاوم وكل اشكال المقاومة تصب فى معركة التحرير ويعمل الجميع فى فلسطين بقناعة واضحة مفادها ان هذا الكيان الغاصب حتما إلى زوال ، وان اى جهود تبذل لانقاذه من ورطات هو واقع فيها تبقى محاولات فاشلة لا إعتبار لها.
سليمان منصور