الضفة الغربية تفرض قواعد اشتباك جديدة
كانت رسالة مهمة جدا ، بل وعملا على الأرض ، يثبت خطأ رهان العدو والمطبعين على أن التطبيع مع الانظمة والحكومات سيجلب الأمن والأمان للعدو ومستوطنيه ، وكان عملا جبارا مباركا ، بعث الإعجاب فى قلوب المقاومين وكل الاحرار فى الأرض ، وهم يرون المقاومين الفلسطينيين فى الضفة الغربية يفرضون قواعد اشتباك جديدة ، ويصيبون العدو بشكل مباشر ، ويفهمونه ان المقاومة ليست حصرا على قطاع غزة فحسب ، وان التوافق مع الحكومات لن يجلب له الإمان ، فها هى نابلس التى تعتبر من ضمن اراضى السلطة الفلسطينية ليست فقط تثور وتخرج عن الكمون وإنما ترفع السلاح وتفتح النيران بوجه جيش العدو وقطعان المستوطنين وتعلن للعالم انه لا بقاء للاحتلال فى ارض فلسطين.
وكان الاعلام العبري قد اعترف باصابة قائد لواء شمرون ، العقيد روعي تسفيك ، في الاشتباك الذي وقع مع المقاومين الفلسطينيين عند قبر يوسف ، قرب نابلس في الضفة الغربية ، إضافة إلى اصابة مستوطنين اخرين.
حركة حماس من جانبها اعتبرت ان اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بإصابة قائد لواء وعدد من المستوطنين بجروح مختلفة برصاص المقاومين الفلسطينيين أثناء الاقتحام ، اعتبرته تأكيدا على قدرة المقاومة في الضفة على إيقاع خسائر في صفوف العدو ، وفرض قواعد اشتباك جديدة عليه ، ورفع تكلفة أي اقتحامات أو اعتدءات يفكر فيها العدو.
وقالت الحركة ان مسار المقاومة المسلحة الممتد من جنين إلى نابلس يؤكد على أن المواجهة الدائمة والشاملة والمفتوحة مع الاحتلال يجب أن تستمر وتتصاعد في كل مدن و قرى الضفة المحتلة.
سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى تبنت العملية البطولية وقالت لقد استهدف مقاتلونا قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بزخات من الرصاص في أعنف اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة
ونعلن أن هذه العملية تأتي رداً على استشهاد المجاهد محمد مرعي ابن كتيبة جنين الذي ارتقى شهيداً بجنين فجر أمس
إن ماتم فى نابلس هو تغيير لقواعد الاشتباك وفرض لقواعد جديدة تضغط بها الضفة الغربية على الاحتلال والمطبعين بشكل عام وسوف ينتصر الحق الفلسطينى ويسقط العدو وكل مناصريه.
سليمان منصور