الصليب الاحمر يلفت الأنظار لمعاناة السودانيين
اندلعت الحرب الحالية في السودان قبل عام ونصف تقريبا ومازال القتال مستمرا ومعاناة الناس في زيادة والأوضاع العامة في البلد تزداد صعوبة.
الصليب الأحمر وعلى لسان الناطق الرسمي باسمه في السودان عدنان حزام تحدث عن معاناة السودانيين من الحرب مؤكدا ان بعثتهم لم تخرج عن مسارها خلال هذه المدة التي تضاعفت فيها معاناة السودانيين بسبب الحرب ، وتحدث في ورشة تنويرية للصحفيين التامت بكسلا مشيرا الي التحديات والمخاطر الأمنية التي تتعرض لها البعثة وان هذا الأمر دفعها للخروج إلى المناطق الآمنة في ظل انعدام الضمانات الأمنية واصفا أزمة نزوح عشرة ملايين مواطن سوداني بسبب الحرب بانها أكبر موجة نزوح بالعالم ، ولفت عدنان الي ان من تم احتجازهم خلال الحرب ليسوا باسري وإنما محتجزون
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها وخلال العام الماضي قامت بتوزيع سلال غذائية على أربعة عشر الف اسرة نازحة من ولاية الجزيرة وولايات اخري
كما أنها ساعدت عشرين الف اسرة للتواصل بعد ان قطعت الحرب سبل التواصل فيما بينهم
ووفرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المياه النقية لمليوني مواطن فضلا عن المساهمة في إطلاق سراح ستمائه وستين محتجزا
ان هذه الجهود تستحق الشكر لكن نقول للصليب الاحمر وغيره من الهيئات والمؤسسات الإنسانية ان الأزمة التي يعيشها السودانيون داخل وخارج البلد حادة جدا وخاصة في الداخل إذ يعاني الملايين من الجوع فعليا وهناك اخرون مهددون بالمجاعة اضف إلى ذلك استشراء الأمراض والاوبئة القاتلة في ظل ترد البيئة وانعدام تام للعلاج في بعض المناطق المنكوبة ونقص كبير في أغلب البلد هذا غير البطالة المتزايدة بشكل كبير والغلاء الفاحش وعدم مقدرة ملايين الناس على توفير مايسد الرمق، ولا ينسي السودانيون خطرا كبيرا يحيط بهم يتمثل في تعطل الدراسة وعدم تمكن الملايين من مواصلة تعليمهم الأمر الذي ستترتب عليه آثار سالبة كثيرة على المدي الطويل.
انها صورة مصغرة لمعاناة كبيرة يعيشها اهل السودان بسبب هذه الحرب القبيحة
سليمان منصور