كشفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن استمرار 17 مستشفى فقط بغزة في تقديم الخدمات بشكل جزئي، من أصل 36 مستشفى في عموم القطاع المحاصر، وذلك في ظل تعمد الاحتلال استهداف المراكز الصحية والمستشفيات، منذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقال مدير الطوارئ العالمية بالمنظمة، مايك رايان؛ إن المستشفيات في قطاع غزة “معرضة للخطر؛ بسبب الأضرار المادية ونقص الوقود ومحدودية الإمدادات الطبية وقلة الموظفين”.
وأضاف خلال مشاركته عبر الإنترنت في جلسة لمناقشة الوضع الصحي في قطاع غزة، أن الإبلاغ عن الهجمات ضد خدمات الرعاية الصحية في غزة مستمر، موضحا أن نظام الرعاية الصحية تعرض للتدمير إلى حد كبير.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية “وثقت 1098 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 و22 آب/ أغسطس 2024.
وأوضح رايان أن “492 من هذه الهجمات وقعت في قطاع غزة”، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الحادي عشر على التوالي.
وفي وقت سابق، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن “الغارات الجوية على قطاع غزة ونقص الإمدادات الطبية والأغذية والمياه والوقود، أدى إلى استنزاف النظام الصحي الذي كان يعاني من نقص الموارد من قبل ذلك”.
ولفتت إلى أن “المستشفيات تعمل بما يتجاوز طاقتها بسبب تزايد أعداد المرضى، فضلا عن المدنيين النازحين الذين يلتمسون المأوى في تلك المستشفيات”.
ولليوم الـ329 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21