دعا مدير منظمة الصحة العالمية طرفي الصراع في السودان يوم الثلاثاء لإتاحة الوصول إلى المنشآت الطبية لجميع من يحتاجون إلى الرعاية، محذرا من نقص الإمدادات وأفراد الطواقم الطبية في العاصمة الخرطوم.
وأضاف تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال إفادة إعلامية مقتضبة “أريد أن أكون واضحا: يجب على جميع الأطراف التأكد من إتاحة القدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المنشآت الصحية لجميع المصابين ومن يحتاجون إلى رعاية طبية”.
تأتي تصريحاته بعد فترة وجيزة من موافقة قائدي الطرفين المتقاتلين في السودان على هدنة لمدة 24 ساعة بعد ضغوط من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بسبب القتال في الخرطوم.
وحذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية بما في ذلك اقتراب المنظومة الصحية من الانهيار.
وقال تيدروس إن بعض المستشفيات أغلقت أبوابها بالفعل أو أوشكت أن تغلقها بسبب الهجمات ونقص الطواقم والإمدادات الطبية. وذكر أن تقارير أفادت بنهب بعض المنشآت الصحية واستخدام أخرى في أغراض عسكرية.
وأضاف تيدروس أن الإمدادات الموزعة على المنشآت الصحية قبل التصعيد الأخير للصراع نفدت وأن المستشفيات في العاصمة الخرطوم تتحدث عن وجود نقص في أفراد الطواقم الطبية والإمدادات المستخدمة في إنقاذ الأرواح.
وفي تصريحات منفصلة في وقت سابق يوم الثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية إنها وثقت وقوع ثلاثة هجمات على منشآت الرعاية الصحية منذ اندلاع القتال في السودان، وتسبب أحدها في مقتل ثلاثة على الأقل.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة “الهجمات على الرعاية الصحية انتهاك صارخ للقانون الإنساني والحق في الصحة، ولا بد أن تتوقف الآن”.
وأضافت أن حالات انقطاع التيار الكهربائي تجعل من الصعب تقديم الخدمات الأساسية.
وأردفت قائلة “حركة الأشخاص في أي مكان تنطوي على خطورة كبيرة، وهو ما يجعل من الصعب بشدة على الطواقم الوصول إلى المستشفيات في الواقع”.
المصدر: رويترز