وصف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، طلب النائب العام السوداني بإصدار نشرة حمراء لملاحقة قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بأنه حرب إعلامية ونفسية.
وقال كرار في تصريح لـ”الراكوبة” إن هذا الأمر تقليد سيئ منذ عقود، ففي عهد نظام الرئيس نميري، تم محاكمة السيد الصادق المهدي غيابياً وإصدار حكم بالإعدام عليه، وطلب من الإنتربول القبض عليه. وأضاف أن هذا الأمر تكرر في زمن الإنقاذ مع قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال، وكانت جميعها نشرات حمراء ظلت فقط في الإعلام، مشيراً إلى أن الإنتربول لا يعتد بهذه الطلبات السياسية أو التي تدخل في خانة الكيد السياسي، على حد وصفه.
وأوضح القيادي في الحزب الشيوعي أن ما يحدث هو مجرد ورقة ضغط في لعبة سياسية وسط وضع قاتم، مشيراً إلى أنه لن يؤثر على مساعي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في إيقاف الحرب في السودان.
وقد أكد النائب العام، مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، أن السلطات ستواصل ملاحقة قيادات “تقدم” الذين صدرت بحقهم أوامر قبض، بتهمة التواطؤ مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيراً إلى أنه سيتم اللجوء إلى الإنتربول للقبض عليهم.
وقال طيفور: “سنلاحق حمدوك ومن معه من بين قائمة الـ16 شخصاً قانونياً وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم”، مضيفاً أن هناك أدلة وبراهين كافية تثبت تورطهم في التهم الموجهة إليهم، وستُقدم هذه الإثباتات أمام المحاكم.
المصدر: الراكوبة