اعتذر الحزب الشيوعي، عن المشاركة في مؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
وبعث الشيوعي بخطاب “لتقدم” رداً على الخطاب الخاص بدعوته للمشاركة في المؤتمر الذي انعقد بأديس أبابا في 26 مايو 2024.
وعزا الشيوعي، اعتذاره عن المشاركة للتباين الواسع بين رؤية الحزب وأطروحات “تقدم” المقدمة للمؤتمر ومآلاتها على مستقبل ومصير السودان.
وأوضحت سكرتارية اللجنة المركزية أنّ التباين نتج عن خلاف عميق حول تقييم مجريات الأحداث منذ اندلاع الثورة في ديسمبر 2018، والكيفية المغايرة لخط الثورة ومواثيقها وبعيداً عن تحقيق شعارات الثورة في ما مضى من الفترة الانتقالية، وما أسفر عنها من نتائج عادت بالوطن للأزمة العامة التي تجلت في عدم الاستقرار السياسي والتبعية للخارج.
وأضافت أنّ الأزمة تمظهرت في انقلاب 25 أكتوبر 2021 واندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 وتجاذب محاور قوى رأس المال العالمي لمصير السودان، مما عنى الانزلاق إلى ذات المسار السياسي الاجتماعي، طريق التخلف والفقر وارتهان سيادة الوطن وتهديد وحدته وتكرار تقسيم البلاد.
وقالت السكرتارية: “بالطبع التباين الواسع لتقييم مجريات أحداث الثورة العميقة يتبعه بالضرورة خلافٌ عميقٌ في أسلوب الحل وتحديد القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في هكذا حل ومناصبيه العداء”.
وأكدت السكرتارية أن رؤية الحزب تقوم على احترام خيار الثورة الذي اختطه الشعب في ديسمبر 2018 لحل الأزمة العامة المتراكمة منذ الاستقلال، قاطعاً الطريق على مشروع الهبوط الناعم وخارطة أمبيكي التي كانت بموجبها حوارات بين بعض قوى المعارضة ونظام الإنقاذ المدحور حين اندلاع الثورة.
المصدر: السوداني