أخبار السودان:
اصدر الحزب الشيوعي السوداني، وسط دارفور بيانا دعا فيه لإسقاط والي ولاية وسط دارفور د. أديب عبدالرحمن وحل الدعم السريع وتغيير جميع القوات الأمنية والعسكرية الموجودة في رئاسة الولاية وتشكيل لجنة مركزية مستقلة للتحقيق في الأحداث المؤسفة واستنكر الحزب التعدي على الممتلكات العامة وتخريبها.
نص البيان_الجماهيري ..
جماهير شعبنا الكريم :
لازالت الإنتهاكات متواصلة في حق المواطنين في دارفور وهي نتاج طبيعي لشراكة الدم وتقنين المليشيات وتوقيع مايسمى باتفاق سلام جوبا، تابعتم الأحداث المؤسفة التي حدثت يوم أمس في مدينة زالنجي لطلاب جامعة زالنجي والتي لم تكن بمعزل عما يجري في دارفور من إنتهاكات جسيمة تجاه المواطنين والذي يستوجب تقديم مرتكبيها لمحاكمات للحيلولة دون إزهاق مزيد من الارواح البريئة مستقبلاً.
في صباح يوم الثلاثاء نظم طلاب الجامعة وقفة إحتجاجية سلمية أمام مقر الجامعة (اليوناميد سابقاً) للمطالبة بتنفيذ مطلبهم (فتح باب لموقع الداخلية الجديدة) بعد انقضاء المدة المتفق عليها بين الوالي والجهات المعنية (الصندوق وإدارة الجامعة) لفتح الباب الجديد ولكن بسلوك يشبه ما كان يحدث في عهود الإستبداد أطلقت القوات الموجودة في المقر الذخيرة الحية على الطلاب أصيب جراء ذلك أربعة طلاب أثنين منهم حالتهم خطيرة، بعد تلك الأحداث اقام الطلاب والطالبات مخاطبات داخل الكليات المختلفة وسيرو موكب سلمي اتسم بالسلمية و الإنضباط الصارم ورفع شعارات الحركة الطلابية المعروفة إلى أمانة الحكومة لتسليم الوالي مذكرة تحوى مطالبهم المشروعة والتحقيق في الأحداث التي وقعت أمام موقع الجامعة (بعثة اليوناميد سابقاً) وبدلاً أن يخرج الوالي لإستلام مذكرتهم و الإستماع إليهم واجههم بوابل من الرصاص وبجميع الأسلحة في مشهد لا يتصوره العقل مواجهة الطلاب السلميين بهذه الطريقة راح ضحيتها الشهيد عزالدين عمر موسى آدم طالب بكلية التقانة وجرح عدد 15 طالب بعضهم حالتهم خطيرة وأدى هذا العبث لتوقف الحياة بمدينة زالنجي وحرق ونهب أمانة الحكومة.
جماهير شعبنا الأوفياء : ندين بأشد العبارات هذه الأحداث المتكررة بحق المدنيين العزل ونحمل المسؤولية الكاملة عن ما حدث للوالي ولجنة أمنه و نوضح الآتي :
١- ماحدث بالأمس هو إمتداد لسلوك الوالي القاصر للتعامل مع مطالب الجماهير (الهروب) وقد درج على هذا السلوك الجبان بإستمرار ويؤكد ما قلناه سابقاً بأن هذا الوالي غير جدير بالمسؤولية ويجب إقالته اليوم قبل الغد.
٢- جريمة قتل الطلاب يؤكد قرار الحكومة الخاطي المتعلق بخروج بعثة اليوناميد و التهاون بأروح المدنيين وأن مليشيات الدعم السريع هي المهدد الرئيسي لسلامة وأمن المواطن.
٣- فاجعة ومأساة يوم أمس تؤكد التدهور الأمني في الولاية ومحاولة لتغطية بعض أعمال السرقات التي حدثت في مقر بعثة اليوناميد بواسطة المسؤولين والقوات المرابطة في المقر.
٤- أحداث أمس تؤكد ضعف الوالي و تعاونه مع بقايا وفلول النظام السابق وإبقائهم في مراكز إتخاذ القرارات بالولاية.
٥- أحداث اليوناميد وأمانة الحكومة تؤكد أن محاصصات جوبا مساهمه بشكل كبير في تأجيج الصراعات العبثية وإعادة فلول النظام المباد بواجهات جديدة على السطح وحاكم الإقليم مشغول بتبرير تعيينه الغير دستوري وبث خطاب الكراهية والاستقطاب الحاد لرموز النظام البائد في مؤسسات حكومته ولايهتم لأوضاع المواطنين من حيث الأمن الإستقرار وصحة المواطن والوضع المعيشي.
وأخيراً فإننا نؤكد وقوفنا التام مع اسر الضحايا والمؤازرة ومواساتهم وندعو لإسقاط والي الولاية د. أديب عبدالرحمن وحل مليشيات الدعم السريع وتغيير جميع القوات الأمنية والعسكرية الموجودة في رئاسة الولاية وتشكيل لجنة مركزية مستقلة للتحقيق في الأحداث المؤسفة ونستنكر التعدي على الممتلكات العامة وتخريبها.
المجد والخلود للشهداء
وعاجل الشفاء للجرحى
الحزب الشيوعي السوداني
وسط دارفور – زالنجي
1 سبتمبر 2021م