رعب كبير عاشه جيش العدو ومن خلفه مليونى مجرم من قطعان المستوطنين ، تملكهم الرعب ومن ورائهم من يدعمونهم من الغربيين المنافقين والعرب والخونة المطبعين ، وكل ذلك بسبب الصمود العظيم لمجاهدى حركة الجهاد الإسلامى وتصديهم لعدوان الاحتلال الغاشم ومئات الصواريخ وقذائف الهاون التى امطروا بها معسكرات الصهاينة ومستعمراتهم والألم الكبير الذى جعل الصهاينة يصرخون ويبحثون عن اى طريقة للتهدئة.
عظيما مشرفا كان موقف المجاهدين الصابرين الصامدين وهم يوجعون عدوهم المجرم ، وقد ارتقى فى معركة الشرف والعزة هذه عدد من الشهداء من بينهم قادة كبارا للحركة يستحقون ان تتعرف الأمة على جانب من حياتهم المشرقة وتضحياتهم العظيمة وجهادهم الكبير ، وقد عرضنا قبل أيام بعضا من سيرة المجاهد الأسير الشيخ بسام السعدى والشهيد القائد تيسير الجعبرى ، ووفاء لحق المجاهدين والشهداء نتوقف اليوم مع شيئ من سيرة الشهيد القائد خالد منصور.
في مخيم رفح ولد الشهيد خالد سعيد منصور قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، وبنفس المخيم استشهد في غارة أدت لاستشهاد اثنين من رفاقه وعدد من المدنيين.
وما بين الميلاد والشهادة رحلة طويلة من القتال الذي بدأه خالد في سن صغيرة لتنتهي حياته وهو في الثالثة والأربعين من العمر.
هو عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في الجناح العسكري لحركة الجهاد ، ومن أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة.
كان مشرفًا على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها سرايا القدس ضد العدو.
تعرّض لمحاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل أخطرها عام 2014.
التحق بالجناح العسكري للحركة عام 1988، الذي كان يُعرف آنذاك باسم القوى الإسلامية المجاهدة (قسم).
ويُعد العقل المدبر للعمليات الاستشهادية خلال انتفاضة الأقصى (2000-2005).
وكان مسؤولًا عن تطوير البنية التحتية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية.
وهو المشرف على العديد من هجمات سرايا القدس ضد الاحتلال خلال السنوات الماضية.
وقد ارتقى الشهيد بعد مشوارٍ جهادي عظيم ومشرّف ، وعطاء دؤوب لا ينضب ، ورحلة طويلة من الجهاد والمقاومة والتضحيات الجسام في معركة الصراع المتواصلة على أرض فلسطين.
وتعتبره إسرائيل المطلوب رقم 2 لها بعد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف
ويعتبر محبوه أن استشهاده “امتداد لمسيرة الجهاد والمقاومة، ومواصلة لدرب الشهداء الأبرار”.
سليمان منصور