الشماتة خسة لا تأتي الا من اللئام
من الابجديات القول ان الشخص يكون محترما ويستحق الاحترام اذا احترم الاخرين وعبر عن نفسه باحترام وادار خلافاته باحترام وابتعد عن الصغائر و الاخلاق السيئة ومنها بلا شك الشماتة ، واسوا انواع الشماتة ان يشمت احد في الموت ، والجميع يعلم أن الموت والحياة بيد الله عز وجل ، وليس هناك شخص يستطيع تحديد موته ، والكل يموتون ، وطالما ان الامر كذلك فليس لاحد ان يشمت في الموت والا كان غير سوي ولا راشد ولايستحق الاحترام.
ومن الطبيعي ان يختلف الناس فليس في هذا اشكال ، وعلى الجميع أن يعوا جيدا ان الاختلاف طبيعة البشر ، والمحترم هو من يدير خلافاته باحترام ويحترم من يختلف معهم ، وهو بهذا يجبرهم على احترامه ، لكن ماذا نفهم ممن يشمتون في موت من يختلفون معهم؟ اليس هؤلاء قوم لايستحقون احتراما؟
ومن المعيب فعلا شماتة بعض الناس في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه في حادث تحطم طائرته الذي شغل العالم واثار الناس.
ولاندري ما الذي يحمل إنسانا واعيا على الشماتة وهو لايملك لنفسه موتا ولاحياة ولانشورا.
ان الشماتة بموت الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه امر لايليق بمن يحترم نفسه ، وهي شهادة نجاح بلا شك لإيران ومن مضي من أبنائها، ولا اظن انسانا واعيا يشمت بالموت.
ولنكن واضحين ونقول ان الشماتة تكشف عن ضعة في النفس، وخسة في الطبع، وتسافل في الأخلاق، وقصر في النظر. ومن هذا شأنه لا يستحق الاهتمام.
ان الشامت شاهد على نجاح خصمه من حيث لا يشعر. فلولا شعوره بنجاح خصمه لما تشفى بموته أو كبوته.
ولايشمت الا من يشعر بنفسه نقص والمشموت فيه انجح منه ولا يستطيع أن يصل لما وصل له المشموت فيه
ولايخشي الشامت المقابلة بالمثل، لأنه لا يملك أساساً ما يستحق أو من يستحق الشماتة. كما أنه يعرف من خصمه جلالة النفس، ونزاهة الطبع، وكرم الأخلاق.
و لهؤلاء الشامتين تقول إيران اشمتوا كما تشاؤون، فالمسيرة ماضية بنجاح، والموت أمامكم لن تفلتوا منه مهما فعلتم.
والمسلم الذي تربى على الأخلاق الإسلامية لا يشمت بموت الآخرين؛ إذ لا شماتة في الموت فهو مصير كل إنسان وكلنا سنموت يومًا ما.
والشماتة إن دلت على شيء فإنما تدل على حقد ونفس مريضة بعيدة عن الدين والإنسانية.
سليمان منصور