أخبار السودان :
الشعوب تركل الانظمة وتتسيد الموقف
منذ فترة والشعوب في عالمينا العربي والإسلامي تتقدم على أنظمة الحكم عندها وتتجاوزها بمراحل وهذه الانظمة تنفض يدها عن قضايا الامة وتنغمس في التبعية للاستكبار وتتامر مع المستعمر على الاحرار ، لكن هذه الشعوب في كثير من بلداننا ماعادت تمضي في خط حكوماتها وقد شهدنا الشعب الأردني مثلا يتجاوز حكومته المطبعة العميلة المنخرطة بقوة مع العدو في مشاريعه ضد الأمة ، وهاهو الشعب الأردني يخرج بإعداد كبيرة ويواصل الخروج ضد التطبيع رافضا رفع علم الاحتلال في عاصمة بلده معلنا تضامنه التام مع فلسطين ومظلوميتها في حين تعمد حكومة الاردن إلى التنسيق مع حكومات اخري غرقت في الخيانة ويعملون معا لنجدة الاحتلال ومساعدته وهو الذي يقتل ويدمر ويرتكب كل المحاذير.
وما يقال عن الشعب الأردني يقال عن الأشقاء في البحرين الذين يقبعون تحت سيطرة حكومة شديدة التآمر على الأمة غليظة جدا على شعبها مسلمة قيادها بالكامل للغرب المستكبر وعلاقتها مع أمريكا وبريطانيا ماثلة للعيان وتفتح الباب واسعا امام الاحتلال ليتحكم في البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا والشعب المظلوم يتظاهر بشدة رافضا تواجد الصهاينة في بلده مطالبا بضرورة ابعادهم عنها والحكومة في المنامة تصر على خطيئتها ولاتبالى بمواقف شعبها لكنه شعب لايستسلم ويمضي في خطه الذي يؤمن به موقنا ان النصر حليف الاحرار ان شاء الله.
ويلزم التنويه لمواقف الشعب المغربي القوية الرافضة للتطبيع المحتجة على فتح البلاد للصهاينة والعاهل المغربي وحكومته لاتجد حرجا في الانقياد التام لامريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
والشعب في تركيا ينظر بحسرة إلى حكومته وهي تنفتح بقوة على العدو وتحتفظ معه بعلاقات قوية ويزداد التبادل التجاري بين تركيا والعدو الصهيوني والشعب التركي يرفض هذا الأمر ويسعي لتغييره بشتي السبل حتى إذا جاءت الانتخابات البلدية في البلد يخسر حزب الرئيس أردوغان – العدالة والتنمية – أغلبيته في البرلمان وهو الذي كان محافظا عليها لسنوات لكن موقف الحكومة المخزي من الحرب على غزة يدفع الشعب التركي إلى الحكم عليها من خلال صندوق الانتخابات في موقف يعتبر رسالة للمطبعين.
ولايمكن اغفال دور الشعوب في بلدان اخري فغالب الناس تتعاطف مع فلسطين ومظلوميتها وترفض التوافق مع العدو على اي شي في تجاوز على الأنظمة وثورة عليها.
سليمان منصور