وصف عمار امون، الأمين العام للحركة الشعبية/شمال (قيادة عبد العزيز الحلو) استهداف الطيران للمدنيين في منطقة الهدرا بأنه تصعيد مفاجئ من الحكومة.
وقال عمار امون في حديث لراديو دبنقا أن الطيران استهدف مدرسة في الوقت الذي كان فيه الأطفال في طابور الصباح مما أدى لمقتل 11 تلميذ وتلميذة و 2 من المعلمين في الحال، كما أصيب 45 مواطن آخر معظمهم من عائلات التلاميذ. كما قامت طائرة انتونوف تابعة لقوات الشعب المسلحة بقصف منطقة الغنيزية في اليوم وقتل في الحال 15 مواطن وأصيب 3 آخرين، وشمل القصف كذلك مدينة هبيلا وقرية الكرقل.
هذا هو ديدن الحكومة
وأوضح الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال في حديثه لراديو دبنقا أن هذا التصعيد تسبب في نزوح أكثر من 2 ألف أسرة من تلك المناطق إلى مناطق أخرى أكثر أمنا. ومضى عمار أمون للقول إن التصعيد كان مفاجئا، ولكن ما تقوم به الحكومة ليس مفاجئا بالنسبة لنا وهذا هو ديدنها. واتهم الجيش (الذي سماه باللا سوداني عدة مرات خلال المقابلة) بخوض حرب ضروس منذ 69 عاما اكل الأخضر واليابس ولم يسجل فيها أي حرب ضد دولة أجنبية، بل كان العدو دائما هو الشعب السوداني، كان هذا هو الحال في جنوب السودان سابقا وجبال النوبة والنيل الأزرق والفونج الجديدة حاليا، ومناطق دارفور وأقصى الشرق وأقصى الشمال.
ونوه الأمين العام للحركة الشعبية في تصريحه لراديو دبنقا بأن الجيش ظل يجد صعوبة في استمرارية الحكم بالدستور. وظلت الحكومات خلال 69 عاما تحكم السودان من خلال العنف الذي يمارسه الجيش السوداني ضد الشعب السوداني في مناطق الهامش.
نحذر من مغبة استهداف المدنيين
وحذر عمار امون باسم الحركة الشعبية من مغبة الاستمرار في استهداف أهداف مدنية والأطفال أقل من عمر 8 و 9 سنوات ظنا منها أنها تحقق انتصارات ضد الحركة الشعبية وضد الهامش بصورة عامة. واعتبر أن 69 عاما كانت كافية وأنه كان على الحكومات التي تعاقبت على الخرطوم وجيشها لتعلم دروس قاسية وأنه طال الزمن أو قصر فإن بضاعتهم الفاسدة سترد إليهم، وأنها بالفعل قد ردت إليهم من دمار وتهديد بتقسيم ما تبقى من السودان بعد انفصال جنوب السودان.
حماية المدنيين مسؤوليتنا الأخلاقية
واعتبر عمار امون في ختام حديثه لراديو دبنقا أن كل هذه النذر صنعتها الحكومة وجيشها، مؤكدا أن للجيش الشعبي لتحرير السودان/شمال مسؤولية أخلاقية وأنه لن يقف مكتوف الأيدي وسيدافع ويحمي الشعب في المناطق التي يسيطر عليها، كما سيتولى حماية المؤسسات المدنية من مدارس ومستشفيات ودور العبادة وليست لدينا مع الحكومة والجيش اتفاق سلام ملزم أو اتفاقية وقف إطلاق نار متفاوض عليه ملزم ولا وقف عدائيات متفاوض عليه ملزم وسندافع عن شعبنا ومؤسساتنا المدنية وليعلم الجيش ذلك.
المصدر: دبنقا