أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، أنه ناقش الأوضاع الراهنة على الحدود المصرية وأهمية استعادة الاستقرار في بعض الدول، وخاصة السودان، في ظل التوترات السائدة في المنطقة. وأشار إلى أن هذه القضايا تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا لضمان الأمن والاستقرار.
وأوضح السيسي أن ملف مياه النيل يأتي في مقدمة أولويات مصر، خاصة فيما يتعلق بسد النهضة. وأكد على أهمية التفاوض مع إثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مشددًا على ضرورة احترام المعايير والقوانين الدولية المتعلقة بالمياه العابرة للحدود.
وأشار الرئيس المصري إلى أن مصر تسعى منذ أكثر من عشر سنوات للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن هذه القضية الحيوية. وأكد أن نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في مصر، وأنه يجب الحفاظ عليه من أي عوائق، حيث يستمر تدفقه دون انقطاع منذ سنوات.
كما أكد السيسي أن الحدود المصرية، سواء كانت الجنوبية مع السودان أو الغربية مع ليبيا أو الشرقية مع إسرائيل وقطاع غزة، تعاني من عدم الاستقرار، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة. وأشار إلى أن هذا الوضع كان له تأثيرات ملحوظة على مصر خلال السنوات الاثني عشر الماضية.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، الذي تم بثه عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح الرئيس السيسي أن الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين تواجدوا في مصر لا يمكن تصنيفهم كلاجئين، حيث تجاوز عددهم 9 ملايين شخص. هؤلاء الأفراد نزحوا إلى مصر نتيجة الأزمات في دول مثل اليمن وليبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى دول أخرى.
شدد الرئيس السيسي على التزام مصر منذ سبتمبر 2016 بعدم السماح بخروج أي قارب هجرة غير شرعي نحو أوروبا، وذلك من منطلق إنساني وأخلاقي. وأكد أن هذا الجهد يهدف إلى حماية الأرواح ومنع تعرض هؤلاء الأشخاص للخطر في البحر، كما يسعى للحفاظ على أمن واستقرار الشركاء الأوروبيين.
المصدر: السوداني