السودان يتعرض لمؤامرة من اشقائه
حرب طاحنة تدور رحاها في السودان وهاهي قد تجاوزت الأربعة عشر شهرا دون أن تلوح في الأفق بوادر انتهاء معاناة الشعب السوداني المظلوم الذي يتعرض لاكبر مؤامرة وبكل اسف من قبل اشقائه الذين يعملون ليل نهار على تنفيذ المخطط الصهيوني بتفتيت البلدان العربية والمسلمة وتمزيقها والتغلغل في وسطها ومنعها من التوحد والنهضة.
السودان الذي يمتاز بالعديد من نقاط القوة التى تجعل منه حال استغلالها وتوظيفها بشكل جيد تجعل منه بلدا مؤثرا ومهما يتعرض السودان لهذه المؤامرة حتى يبقي عاجزا عن استغلال موارده الضخمة وتوظيفها بما يفيده ويرجع عليه بالخير ويجعل منه بلدا مهما في المنطقة.
ويمثل السودان بموقعه الممتاز قنطرة ربط بين الثقافيتين الإسلامية والعربية من جهة وبين العمق الأفريقي من جهة أخرى ، فالسودان باعتباره بلدا عربيا وأفريقيا ويشكل الإسلام فيه الدين الغالب فإنه يصلح كنقطة التقاء لهذه الثقافات ويصلح كمنطقة يتعايش فيها الجميع وتتلاقح الثقافات لتنتج مزيجا يقود إلى تقوية العلاقة بين الإسلام والعروبة من جهة وبين الأفارقة من جهة أخرى.
والسودان حال ،استقراره يمكن أن يسهم في جعل المنطقة امنة مستقرة، فكل الساحل الأفريقي وصولا إلى عمق القارة يمكن أن يشكل السودان لهم قبلة ينطلقون منها واليها لدعم حركات التحرر وتشجيع استقلال القرار والابتعاد عن الصراعات الداخلية وتوجيه البوصلة بالاتجاه السليم الذي يعود بالنفع على الجميع.
وخشية من أن يستقر السودان ويتجه لاستغلال موارده اراد الأعداء ان يشعلوا فيه الحروبات ويمزفوه ويمنعوا وحدته ، وجاء الدعم الكبير جدا بالسلاح والمال وكل ما يلزم من الأشقاء في الإمارات لقوات الدعم السريع حتى تتمكن من تفكيك
الجيش السوداني باعتبار انه الضمانة التى تمنع انهيار السودان وتمزقه ، وقد شهد القاصي والداني بدور الإمارات الكبير والواضح في ما يجري بالسودان واكبر صندوق سيادي في العالم يفتح تمويلا بلا سقوفات لقوات الدعم السريع وهي تفتك بالمدنيين وترتكب الفظائع وتنتهك الحرمات ، وآلى جانب الإمارات تعمل السعودية دون اعلان واضح فهي التى تمنع وصول شحنات الأسلحة إلى الجيش السوداني وقد حدث هذا بالفعل ويلعب المال الخليجي القذر دورا كبيرا في زعزعة السودان وزيادة معاناة اهله.
انها المؤامرة الكبرى من الأشقاء على السودان وليت الشعوب في الخليج تنتبه إلى ما يراد ببلادنا وآلى دور حكوماتهم في ما يحدث عندنا.
سليمان منصور
