أخبار السودان : لم تنبت معضلة الحكم والإدارة ومعاناة الشعب السوداني اليوم وإنما هي كذلك منذ إستقلال السودان فلم (يتشرف !) الشعب السوداني الصبور بحاكم تجتمع لديه صفات الوطنية حتى نلحق الأمم الإنسـانية والتي نالت إستقلالها بعدنا وعلى سبيل المثال ، دولة ماليزيا كما أن الجيش السوداني بين الحين والآخر (ينط!) على كرسي الحُكم ناسياً مهامه الأساسية ألا وهي حماية الوطن من تغول الطامعين في أرض السودان وذلك حسداً وطمعاً في خيرات هذا البلد والتي لا تُعد أو تُحصى فلم يترك للوطنيين من الحكام المدنيين (غيد أنملة!) حتى ينهض السودان وينفض غبار التخلف ويحلق بركب الإنسانية إنها معضلة شائكة لازمت السودان منذ إستقلاله إلى يومنا هذا !
إن الشعب السوداني الثائر لم يجد وقتاً كافياً للنمو والتطور فهو وإلى يومنا هذا لا زال مشغولاً (بطرد!) العسكر من كرسي الحُكم وتأسيس حكماً دمقراطياً سليماً ومن بعدها (يلتفت) إلى مطلوبات مثل التعليم (ولقمة!) العيش الكريم والصحة والعافية فقد وصلت نسبة الأمية اليوم إلى (70%)
إذاً ، فالمسألة (عويصة) وتحتاج إلى عشرات إن لم نقل مئات السنين لإجتيازها … إن النُخب السودانية من المدنيين والجيش قد (أدمنت!) الفشل ! كما قال المرحوم دكتور منصور خالد ونقول نحن من بعده !
إذاً ، ماذا يجري في دهاليز الحكم والمجتمع اليوم ؟! صحيح أن الشعب السوداني الصابر يجب عليه (تسيير) مظاهرات مليونية حتى يجد حقه ولكن ألم يأت الأوان حتى يستقر ويهدأ هذا الشعب حتى (يُمكن) الحكام من تشكيل حكومة يتوافق عليها جميع السودانيين لكنه ، لم تُشكل بعد حكومة دكتور حمدوك ، ولم يتثنى لنا معرفة الأسباب ! نأمل أن تُشكل تلك الحكمة حتى يلتفت الناس إلى المسائل الأمنية ومطلوبات التحول الديمقراطي وهذا (ما يدور في دهاليز الحكم والمجتمع اليوم!)
نعم نُريد ديمقراطية ونُريد أن ننفض عنا غُبار التخلف ولكن ، الصبر يا شباب ! حتى يعيننا رب العرش العظيم في ذلك .
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء
المصدر: سودانیز اون لاين