السودان والعدو.. فضائح التطبيع
على ذات الطريقة التى داب المسؤلون الإسرائيليون عليها من كشف المستور واذاعة انباء وخفايا التطبيع وعلاقتهم بسياسيين عرب ومسلمين تقف شعوبهم ضد التواصل مع العدو الغاصب ، ويسعى بعض هؤلاء الساسة
إلى إخفاء بعض التفاصيل فى العلاقة مع الصهاينة المعتدين ، على ذات النسق الذى سار عليه الإسرائيليون هاهو الصهيونى الأمريكى ومهندس اتفاقات ابراهام صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب جاريد كوشنر ينشر بعض خفايا عملية التطبيع التى وافق عليها بعض المسؤولين السودانيين وما ارادوا التوافق عليه مع الوسيط الأمريكى وطلباتهم التى رغبوا ان تكون سرا وكأنهم لايعرفون الصهاينة إسرائيليين او امريكيين او ايا كانوا فالصهيونى غادر بطبعه لايرعى عهودا ولايفى بمواثيق ولايلتزم باتفاق، وسياسيونا الذين يثقون فى الصهاينة يستحقون ما يجرى لهم وحسنا فعل كوشنر وهو يفضحهم.
دعونا نقرأ معا بعض ما صرح به كوشنر بحسب ما ورد فى عديد المواقع والاخبارية.
يقول الخبر نشر مستشار الرئيس الأمريكى السابق وصهره ومسؤول ملف اتفاقيات ابراهام جيرد كوشنر ، نشر مذكرات تطرق فيها للمف السوداني وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكتب كوشنر: “قام الوزير بومبيو برحلة خاصة إلى السودان، وهي دولة ذات أغلبية عربية تقع في شمال إفريقيا. وأكد خلال اجتماعه مع قادة الفصائل الحاكمة في السودان احتمال أن يكون السودان منفتحًا على الانضمام إلى الاتفاقية الإبراهيمية .
وقال أراد السودانيون حل العديد من القضايا وكان طلبهم الأكثر إلحاحًا هو شطبهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب حيث أدى وجودهم في تلك القائمة إلى منعهم من تلقي المساعدة من الولايات المتحدة ووضعهم في فئة الجهات السيئة مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا. وجاء ذلك بسبب دعم السودان لحماس وتوفير ملاذ آمن لأسامة بن لادن ورفاقه الإرهابيين في القاعدة ، الذين عملوا من داخل السودان لتنسيق التفجيرات المميتة لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998 و يو إس إس كول (البارجة الأمريكية) في عام 2000.
ونقف هنا لنقول للمطبعين الذين ظنوا خيرا فى أمريكا وانتظروها ان تفى لهم بما وعدت أين أنتم اليوم من هذه الآمال ؟ اما زلتم تظنون خيرا فى أمريكا ؟ هل سارت الأمور بعد التطبيع كما تريدون؟ وهل رأيتم دولة اصلا استفادت من تطبيع علاقاتها مع العدو ؟ هل عاد لكم وعيكم ام ما زلتم فى غيبوبة من أمركم ؟
ويمضى كوشنر يقول :
أطاحت البلد (السودان ) بدكتاتورها الوحشي عمر البشير، الذي حكم لأكثر من ثلاثة عقود وارتكب فظائع ضد الشعب السوداني ، وجاءت حكومة انتقالية تتجه ببطء نحو الديمقراطية. وفي مقابل شطبها من القائمة، وافق السودان على دفع 335 مليون دولار لحكم قضائي لضحايا تفجيرات 1998 و2000. كما وافقت على التطبيع مع إسرائيل”.
تبا للحكومة الانتقالية التى دفعت أموال الشعب السودانى إلى الامريكان على الرغم من وجود قرار قضائى بعدم ثبوت الادانة علينا وبالتالى عدم مسؤوليتنا عن ماجرى لكن حكومة حمدوك لم تتمسك بالحكم القضائى الأمريكى وإنما استعجلت تحميل الشعب المسؤولية فتم جمع المبالغ الطائلة هذه فانفلت عقال السوق الفالت اصلا ، ولم نحصل من الامريكان على مانريد ، وفوق ذلك وافق المسؤولون على التطبيع مع قول حمدوك يومها ان هذه المسألة ليست من اختصاص حكومته ومع ذلك أمضى لهم ما ارادوا ولم يحصل على مايريد.
وقال كوشنر
أراد السودان أن تمنح الولايات المتحدة بلادهم حصانة سيادية، واعفاء قيادتها الجديدة من المسؤولية القانونية عن الأفعال التي ارتُكبت في عهد الديكتاتور السابق عمر البشير.
يالفضيحتكم ايها القادة السيئون ، لماذا لاتتحملون مسؤولية أفعالكم القبيحة التى اصبحتم الان تخافون من مايترتب عليها
هذه بعض فضائح التطبيع والمطبعين وربما تكشف الايام ما هو اشد قبحت فتبا لكم.
سليمان منصور