السودان ..تعاظم المعاناة ولا احد يهتم بالناس
معاناة تتزايد يوما بعد يوم والشعب السوداني يواجه الجوع والمرض والتشريد والقتل واطراف الصراع تمضي نحو تنفيذ مخططاتها وليس في وارد اهتماماتها مساعدة السودانيين في انهاء هذه المعاناة والا فما الذي يمنع الجميع من الاستماع لصوت العقل والجلوس الى تفاوض ينهي المشكلة ويسارع بوقف نزيف الدم المستمر بغزارة منذ الخامس عشر من ابريل 2023 تاريخ بداية هذه الحرب المشؤومة.
ومع الانباء التى تؤكد ان المعارك المتفرقة تتواصل في السودان حذرت الأمم المتحدة من “كارثة لا نهاية لها”
ووسط هذه التحذيرات الأممية يعيش السكان في العديد من مناطق السودان رعبا متزايدا بسبب القصف المتبادل الذي يقع ضحيته ابرياء لاعلاقة لهم بالصراع ، وايضا يسقط ضحايا نتيجة القصف العشوائي وسلاح الطيران يوقع قتلى في صفوف المواطنين والجيش لا بهتم بهم بكل آسف .والدانات تحصد ارواح الابرياء والدعم السريع ماض في قصفه مناطق المدنيين هذا غير المجازر المروعة إلتى ارتكبها الدعم السريع بحق المواطنين حيث ما حل ونزل وما مجزرة ود النورة البشعة إلا صورة من صور عدوان الدعم السريع المتواصل على الابرياء المساكين.
ومع استمرار الحرب وتبعاتها السيئة ومآسي المواطنين التي تزداد يوما بعد آخر تعاني البلد من أكبر أزمة نزوح داخلي، حسب مكتب تابع للأمم المتحدة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، (يوم الأحد) من أن الحرب الدائرة في السودان “تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها”.
وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب “أوتشا” أديم وسورنو، في منشور عبر حساب المكتب الأممي على منصة إكس، إن “السودان الآن يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي، بعد أن كان مضيفا كريما لأكثر من مليون لاجئ”.
ووفقا لتقارير الامم المتحدة فان الحرب الحالية قد اودت بحياة حوالي نحو 15 ألف قتيل هذا عدا عن القتلى بولاثة غرب دارفور وبالذات في مدينة الحنينة ، وخلفت الحرب ايضا اكثر من ثمانية ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة بينهم مليون ونصف مواطن في دول الجوار يعاني بعضهم اوضاعا صعبة جدا .
ان جهات عدة في الداخل والخارج تعرف وبشكل جيد ان هذه الحرب ستترك اثارا بالغة السوء والتعقيد على الناس ككل. وإن التمادي فيها وعدم الجلوس للتفاوض الجاد المفضي الى الحل سوف يقود البلد الى المزيد من التأزم وتزداد تبعا لذلك معاناة الناس والامهم.
وأشد ما يؤذي الناس احساسهم ان السياسيين أو بالاحرى المتصارعين يقودون الناس الى المجهول ولايهتمون بمعاناتهم.
سليمان متصور