أخبار السودان:
السودان السيادة الوطنية وبس *الفجيعة الكبرى التي عانى منها شعبنا الصابر بعد الثورة الماجدة هو هذا التيه الذي ظللنا نضرب فيه حتى صرنا في موضع شماتة العدو وإشفاق الصديق، وعندما خرجنا غضباً حتى سقط النظام التالف، كنا داخل اجتماعات تنسيقية الحرية والتغيير نتساءل بإلحاح عن كيف سيحكم السودان بعد سقوط النظام؟! فكان الجميع يتحاشى الإجابة على هذا السؤال المفصلي بل كان أغلبهم يتضايقون من السؤال ويهربون من الإجابة، ولعلنا محتاجين اليوم للتذكير بأن الارشيف السري لهذه الثورة كان ينطوي على الكثير من المؤامرات التي يحيكها الجواسيس والعملاء وأصحاب الاجندات التي تتقاطع كلياً مع متطلبات السيادة الوطنية، وهذه تفاصيل سنأتي اليها حين يحين حينها، ولكن اليوم سنتوقف عند، قبول إستقالة النائب العام مولانا /تاج السر الحبر فإننا نأمل من خلفه المكلف أن يفتح أضابير سلفه ويحسم أمر أولئك النفر من كرام أهل السودان الذين قضوا في السجن زمناً ولم تثبت عليهم تهمة وأطلق سراحهم وتم حجز أموالهم وظلوا معلقين بين البراءة وعدم كفايةالادلة وعدم شطب البلاغات في مواجهتهم ونرجو من النائب العام المكلف أن يقوم بتحقيق العدالة ورد الحقوق الى أهلها..
السودان السيادة الوطنية وبس *والآن الترشيحات التي يجري تقديمها من بعض الكيانات والاحزاب لمنصب النائب العام كثيرة ومتعددة ولكن في تقديرنا أن هذا المنصب يحتاج لشاغله أن يكون مهنياً قحاً وسودانياً متفرداً ولا حزبياً، فإن قوة الشخصية وجسارة المواقف وجرأة القرار والقدرة على الدفاع عن القرا ر واذا نظرنا لهذه المواصفات فإنها تتوفر في مولانا /محمد الحافظ، ومولانا سيف اليزل محمد سري، ومولانا رفعت مكاوي، ومولانا عادل عبدالغني، فإن أراد الله بهذا البلد خيراً فليرمنا بأحد هؤلاء نائبا عاماً وزملاؤه نائباً ومساعدين، ساعتها يمكننا القول بأن العدالة في أيد تعرف الحق وتعرف كيف تحقه وسنطمئن على أن ثورتنا سترسي دعائم العدل وسيتحقق شعارحرية سلام وعدالة.
السودان السيادة الوطنية وبس *بادئ ذي بدء ستكون أكبر نكبات هذا البلد تسيس العدالة وإن هذه الفترة الإنتقالية تحمل في جْعبتها الكثير منا المظالم والمآسي والتخبط، واليوم ونحن في هذا المنعرج الحاد الذي تمر به بلادنا يجعلنا نبحث بشدة عن أبناء هذا البلد المخلصين والخلص الذين يملكون القدرة على إنزال كل ماقامت من أجله الثورة الى ارض الواقع وأدناه العدالة فهي الجسد الذي إن صح صحت كل الثورة، وإذا تحقق العدل شاعت الحرية وعم السلام، نحن نعلم أن بلادنا على شفا جرفٍ هارٍ، وتنقصها الإرادة التي تؤكد على التربية الوطنية وتم تجفيفها عن عمد من مفهوم السيادة الوطنية، وهي اليوم أرضٌ مستباحة من جل أو قل كل أقطارها، وهذه الاستباحة لا تزعجنا فإن اليوم الذي نستعيد فيه بلادنا من الجواسيس والعملاء ولقطاء السياسة من الموتور ين وباعة الوطن المتجولين قد أزف وساعتها سيقول الشعب كلمته وهي كلمة لاتبقى ولاتذر.. ولكن :ستبقى السيادة الوطنية وبس!! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
مع خواتيم شهر رمضان الفضيل إنتقل الى جوار ربه الفنان التشكيلي المبدع صلاح الدين سليمان بخيت شقيق كل من الدكتور عزالدين الدين سليمان بخيت ومنال وإبتهال. التعازي موصولة لكل أفراد أسرته واصدقائه الدكتور/عبدالوهاب همت والأستاذ علي الأمين محمد الحاج ونسأل الله أن يجعله مع ومن المتقين. وسلام عليه في الخالدين.
الجريدة