السودانيون في مصر
أزمة يعيشها اللاجئون السودانيون في مصر ، وقد شهدت الميديا حملات ضد الوجود السوداني في البلد صاحبها رأي اخر معترض على الحدة تجاه السودانيين داعيا إلى مراعاة الظروف الخاصة التى يعيشها اللاجئون والوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادهم والتي دفعتهم إلى اللجوء لمصر وغيرها من دول الجوار .
ومنذ ان اندلعت الحرب اتجهت اعداد كبيرة من العوائل السودانية إلى مصر هربا من جحيم الحرب وويلاتها ومع زيادة معاناة السودانيين من الحرب ازداد الطلب على الهجرة إلى مصر التى واجهت ذلك بالغاء إجراءات سابقة كانت تسمح بدخول النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين والشباب دون 16 عام دون فيزا وبالنسبة للرجال مابين السادسة عشر والخمسين كان حصولهم على الفيزا امرا سهلا ، وكانت حركة السفر بين البلدين عالية قبل الحرب لكن بعد ذلك أوقف المصريون من جانبهم تسهيل دخول السودانيين إلى بلدهم فأصبح من الصعب الحصول على فيزا ثم ساءت الامور أكثر مما اضطر اعدادا كبيرة جدا من السودانيين إلى الوصول إلى مصر بطرق غير مشروعة وهو ماعرف بالوصول تهريبا ويعني دخول البلد دون الحصول على اذن السلطات المختصة وبلا أوراق ومن ثم يتجه اللاجئون إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفيق أوضاعهم.
والحق يقال ان المصريين رسميين وشعبيين تعاملوا بشكل جيد مع السودانيين ، ولابد من القول ان العديد من السودانيين في مصر لم يكونوا على قدر المسؤولية وتعاملوا بطيش وعدم احترام مع البلد وعليهم ان يراعوا الضوابط ويلتزموا بالقوانين واللوائح التى تنظم وجودهم وتمنع تعرضهم للمساءلة او تفتح الباب لمن يريد أن يحرض عليهم.
وفي الغالب ان هذه الحملات ضد السودانيين في مصر لاتعدو ان تكون
حملات على الميديا أكثر من وجود حقيقي لها على الأرض
وعلينا أن نقر بأن سلوكيات بعض السودانيين تزيد النقمة عليهم وسط بعض المصريين مع ان الفائدة التي جناها المصريون من الوجود السوداني كبيرة وكفيلة بأن تقاوم اى اتجاه للتضييق عليهم الا انهم مطالبون بضرورة مراعاة الالتزام بما تفرضه عليهم البلد من لوائح ويضعوا نصب أعينهم مقولة ياغريب خليك اديب
سليمان منصور