أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، متابعتها مع السلطات السعودية أسباب اعتقال اثنين من الحجاج العراقيين في المملكة.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية (واع) قال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد الموسوي، إن “وزارة الداخلية العراقية تتابع مع نظيرتها السعودية أسباب اعتقال اثنين من المواطنين العراقيين من الحجاج في المملكة”.
وأضاف بأن “الوزارة تعمل على إطلاق سراحهما ومعرفة جميع الحيثيات المتعلق بهما”. فيما كانت السعودية، قد أعلنت السبت، أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل أسبوع من بدء مناسكه.
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت عن فرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال على كل من يتم ضبطه في موسم الحج لا يحمل تصريحا، أي ما يعادل نحو (2660 دولارا).
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) قال مصدر أمني، إن بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج، كما أبعدت 171,587 آخرين يقيمون في السعودية، لكنهم ليسوا من سكان مكة، وليست لديهم تصاريح الحج .
وفي سياق متصل، قال مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن “من يذهب إلى الحج بدون الحصول على تصريح، فهو آثم”.
وتابع آل الشيخ في خطاب نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”، أنه يجب على جميع الحجاج “الالتزام الصارم بالتعليمات الأمنية والرسمية وفي مقدمة ذلك الحصول على تصريح الحج، والالتزام بتلقي التطعيمات التي أعلنت عنها وزارة الصحة”.
وشدد على أن “الحج دون تصريح يأثم فاعله ولا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح”، مؤكداً أن ذلك “يتفق مع المصالح المطلوبة شرعاً مما تضمنته الشريعة التي اعتنت بتحسين المصالح ودرء المفاسد”.
ويسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية، لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات يمكن أن تكون مكلفة، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد.
ومنذ السبت الماضي، وصل أكثر من 1.3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات.
يشكّل الحج مصدر دخل رئيسيا للسعودية، حيث تقدر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينيّة الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنويا.
المصدر: عربي21