اعتقلت قوة أمنية تونسية، رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، بعد مداهمة ورشة صناعية يملكها في مدينة سوسة.
وأكدت صفحة الجبالي عبر فيسبوك، نبأ اعتقاله، وأشارت إلى أن الجبالي، احتجز دون وجه قانوني، واقتيد إلى إحدى السيارات الأمنية.
وحمل الحساب السلطات التونسية، المسؤولية الكاملة عن سلامة الجبالي، وخاصة الرئيس قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن، وشدد إلى أن وضعه الصحي ليس بجيد.
من جهتها قالت زوجة الجبالي إن مجموعة كبيرة من العناصر الأمنية قد داهمت عشية اليوم شركة خاصة على ملك عائلة الجبالي .
وأوضحت وحيدة الجبالي لـ”عربي21″ أن المداهمة كانت دون الإفصاح عن أية وثيقة قضائية وأن الوحدات الأمنية قامت باقتياد زوجها دون معرفة مكانه .
وبينت زوجة الجبالي أن الورشة باسمها الخاص، وقد قدمت كل الفواتير والوثائق للجهات الأمنية.
من جانبها قالت إذاعة موزاييك التونسية، إن لجنة مشتركة أمنية وصحية وتجارية، داهمت ورشة مختصة بصناعة المكيفات، يملكها الجبالي، بزعم وجود شكاوى لمخالفته القانون عبر تشغيل أجانب من أفريقيا خارج القانون.
ونقلت عن مصدر مقرب من الجبالي، إن القوة الأمنية، قامت بالتحفظ على مادة “إيبوكسي” الخاصة بتنظيف الأرضيات وتلميعها، رغم أنها لا تحتاج إلى ترخيص.
وأضاف المصدر “الجبالي تمسك بأحقيته في إستعمال هذه المادة واعترض على عملية حجزها لعدم ثقته في مآل المحجوز، حينها قام عناصر الأمن إقتياده إلى جهة غير معلومة” حسب قوله.
من جانبه نشر الناشط السياسي عبد الحميد الجلاصي مشاركة عبر صفحته بالفيسبوك قال فيها إن حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق أنشأ منذ سنتين ورشة تشتغل على صناعة المكيفات (مجال اختصاصه في الهندسة) وأن وحدة أمنية احتجزت مادة بدعوى امكانية استعمالها في صناعة المتفجرات.
وقال الجلاصي، إن قوات الأمن، أخضعت زوجته وحيدة الطرابلسي إلى الاستجواب طيلة اليوم.
من جهتها وفي أول توضيح رسمي، قالت وزارة الداخلية التونسية، إنه “تم الكشف عن محل يحتوي على مواد خطرة، بمنطقة سكنية بمحافظة سوسة”.
وأشارت إلى أنه أمرت بحجز جميع المواد، وغلق المحل وتقديم جميع الأطراف للإدارة الفرعية للأبحاث المركزية للحرس الوطني بالعوينة، لمواصلة التحقيق.
المصدر: عربي21