استدعت فرقة أمنية المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي من أجل المثول أمامها، بسبب مقالات مناهضة لرئيس البلاد قيس سعيّد، بحسب ما أعلنت عنه مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”.
وقالت المبادرة عبر صفحتها بـ”فيسبوك”: “في خطوة عبثية أخرى، أقدمت سلطة الأمر الواقع (الرئيس قيس سعيّد) على توجيه استدعاء للمفكر العربي والتونسي البروفيسور أبو يعرب المرزوقي للمثول أمام فرقة أمنية”.
وذكرت أن هذه الفرقة “أصبحت مختصّة في تجريم التفكير والتعبير، وذلك على خلفية مقالاته (المرزوقي) في مقاومة الانقلاب من وجهة نظره في الفكر والفلسفة السياسية”.
ودعت “مواطنون ضد الانقلاب” في بيانها “المنظمات الحقوقية والقوى السياسية والمدنية وهياكل الدفاع عن حرية التفكير والتعبير وسائر قادة الرأي والكتّاب والمفكّرين إلى التصدي لهذا الانحراف الانقلابي الخطير”.
وتابعت أن النظام الحالي “يواصل جرأته التسلطية في اتجاه ترهيب المبدعين والمفكرين بالرعب المعمّم ليُطْبِق الصمت المطلق على البلاد بالاستعمال الفج لأجهزة الدولة”، بحسب البيان.
ومحمد الحبيب المرزوقي، المعروف بـ”أبو يعرب”، أكاديمي متخصص في الفلسفة العربية واليونانية والألمانية حائز على إجازة في الفلسفة من جامعة السوربون ودكتوراه دولة في الفلسفة العربية واليونانية، وانتُخب عضوًا بالمجلس الوطني التأسيسي في أول انتخابات ديمقراطية وشفافة عرفتها تونس في 2011، وكان مستشارا في حكومة حمادي الجبالي (2011-2013)، وهو من أشد معارضي انتخاب قيس سعيّد رئيسًا لتونس عام 2019.
بدوره، أعرب الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي عن تضامنه مع المفكر أبو يعرب المرزوقي، مشيرا إلى أنه لا تجمعه بالنائب السابق “لا قرابة الدم ولا قرابة الأفكار، فقط حب لغة الضاد وحرية الفكر”.
واعتبر المرزوقي عبر “تويتر” أن “الحاكم الذي لا يتحمل النقد، وحتى الهجمات الظالمة ليس جديرا بالحكم، لأنه بردود الفعل يفضح ضعفه لا قوته”.
المصدر: عربي21