قال الحزب الشيوعى السودان ان السلطات الأمنية اطلقت سراح كل من السكرتير السياسى للحزب محمد مختار الخطيب وصالح محمود عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب،فى حوالى الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة.وقال صالح محمود لراديو دبنقا فى جولة السودان اليوم قال بعد اطلاق سراحه توقعنا حدوث صعوبات وفعلا تم اعتقالي من المطار ومختار الخطيب اعتقل من منزله ،واشار الى معاملتهما بشكل كريم قبل اطلاق سراحهما.
زيارة كاودا هدفت لتشكيل مركز جديد لقوى التغيير الجذري :-
وحول لقاء وفد الحزب برئيس حركة وجيش تحرير السودان عبدالواحد نور وعبدالعزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية قال صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى لراديو دبنقا عقب اطلاق سراحه ان الزيارة كان بطلب من الحزب الشيوعى ووجد القبول لدى الحركتين.
واوضح ان اللقاء معهم كانت تحت اجندة بعنوان: مركز جديد لقوى التغيير الجذري الشامل للوحدة والسلام والعدالة وان الهدف من لتحالف الجديد مفارقة السياسات القديمة التي ولدت الازمة التي نعيشها منذ الاستقلال والتي طبيعتها التبعية السياسية والاقتصادية والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني.واشار الى الاتفاقات التي تمت بين الاطراف لم يتم التوقيع عليها بعد وهي قيد الدراسة وسيفتح الباب بعد ذلك أمام القوى الراغبة في الانضمام إليها، وتوقع صالح أن تكون هنالك قوى كثيرة راغبة.
هيئة محامى دارفور ترحب بالخطوة :-
من جهتها رحبت هيئة محاى دارفور باطلاق سراح المعتقليين من الحزب الشيوعى السودانى.واكدت الهيئة فى بيان بانها ستجرى التحقيق فى اعتقال صالح محمود رئيس الهيئة في مطار الخرطوم وملابساتها ومخالفتها واهدارها للحقوق المكفولة ،وعبرت عن رفضها التام وإدانتها للاعتقال التم، ورحبت الهيئة فى الوقت نفسه بالإفراج رئيسها وعن سكرتير الحزب الشيوعي .
من جهتها ادانت احزاب سياسية وحركات مسلحة ومنظمات حقوقية اعتقال القياديين فى الحزب الشيوعى السودانى.وقالت الجبهة الديمقراطية للمحامين فى بيان أن التحركات العسكرية منذ ابريل 2019م مرورا بفض الاعتصام وحتى انقلاب اكتوبر 2021م يقف وارئها فلول النظام البائد،واكدت على ان كل المساعي المبذولة لأجل تكريس سلطة الإنقلابيين أو الوصول لتسوية مع عناصر النظام البائد ولجنته الامنية، ستذهب لمقبرة التاريخ عبر نضال الشعب السوداني، الذي برهن على اكتمال وعيه، وعلمه التام بكل التحركات الرامية لهدم ثورته المجيدة وسلب مكتسباتها .
وقال البورفيسور صديق تاور ان اعتقال القياديين فى الحزب الشيوعى السودانى لا يسنده قانون،ووصف الخطوة بانها تمثل اعادة انتاج لنظام الانقاذ سيئة السمعة.واوضح تاور فى تصريحات ان الحيثيات المتعلقة بالاجراءات التى تمت بحق وفد الحزب فى دولة جنوب السودان تخص حكومة دولة الجنوب،مشيرا الى عدم وجود ما يستوجب الاعتقال بعد ان اخلت سلطات جنوب السودان سبيلهم،واعتبر تاور الاعتقال بانها خطوة لمزيد من تضييق حركة القوى السياسية باتخاذ اجراءات تمتد الى حظر نشاط بعض الاحزاب السياسية والكينات الحقوقية والمدنية المناهضة للانقلاب وليس الحزب الشيوعى لوحده.
المصدر: دبنقا