السلام مطلب اهل السودان
يتضح كل يوم مدي الخطأ الفادح الذي يقع فيه المعولون على حسم عسكري للصراع الدائر في بلادنا منذ منتصف أبريل 2023 ، ولا يمر يوم الا وتزداد الجبهة المنادية بالسلام ويقوي عودها ويرتفع صوتها وتتسع دائرة الوعي بين الناس الذين كان جزء منهم والى وقت قريب مع استمرار الحرب في موقف انفعالي متسرع ساعد على التمسك به الجرائم التى ظل الدعم السريع يرتكبها دون وازع من ضمير وأخلاق ودين ، وأصبحت هي السمة المميزة له في أغلب المناطق التي احتلها وشرد أهلها ونهب ممتلكاتهم بل قتل بعضهم ، هذه السيرة السيئة للدعم السريع دفعت كثيرين الى تبني الحسم العسكرى كخيار وحيد وتعاملوا على هذا الأساس لكن تطاول أمد الحرب وزيادة معاناة الناس وتفاقم الازمات جعل البعض يراجعون مواقفهم ويتحولون إلى جبهة دعم السلام وضرورة العمل على انجاح التفاوض وصولا الى ما يبشر الناس بالخروج من هذا الحال واستعادة الأمن والأمان ان شاء الله.
ان اي عمل يسعي لإيقاف الحرب ويدعو لتحقيق السلام هو آمر مطلوب وضروري لابد أن يحظي بدعم الناس وتأييدهم وعلي كل من يستطيع توضيح مخاطر الحرب وضرورة السلام ان يجتهد في تبصير الناس بذلك ، ودعونا نعمل جميعا من أجل الوقف الفوري للحرب واقتراح مسار سلمي ومستدام للتحول الديمقراطي يساعد في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.
ويمكن لاى عمل منظم في هذا الإتجاه ان يسهم في رفع مستوى الوعي عند الشعب السوداني بحقيقة الصراع ويعزز من قيم الممارسة الديمقراطية
التي ستقود سفيتنا إلى الشاطئ بأمان وسط بحر متلاطم الأمواج صعب المراس يقتضي التعامل معه الحذر ولايحتمل اي تفريط او افراط، ولابد من عمل الجميع على كشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وتوفير الأدلة للمساءلة في المستقبل ، وعلى الجميع العمل بجدية والاستعداد لتقديم رؤية لمستقبل ديمقراطي يلهم الأمل والتغيير.
سليمان منصور