السعودية واسرائيل اقتراب من بعض اكثر
كلما تحدثت وسائل الإعلام السعودية عن موقف بلاد الحرمين من فلسطين ودعمها لنضال الشعب الفلسطينى ، وكلما اكثر المقربون منها والسائرون على خطها من تناول هذا الموضوع ، وكلما كثر كلامهم عن العداء المزعوم بين ال سعود وحكومة كيان الاحتلال الغاصب ، تأكد للناس انها ضجة مفتعلة ومفضوحة ، وانها تكشف بصورة كاملة عن تقارب الخطى بين البلدين ، وأن ما يتم الإعلان عنه فى الإعلام والمواقع الرسمية ليس إلا اكذوبة كبرى بل يمكن التدليل وبقوة على عكس هذا الكلام تماما ، وايراد الشواهد على متانة العلاقات بين الطرفين ، وان الترتيبات تجرى لإخراج ما كان يمارس سرا إلى العلن ، والمجاهرة بما كان يوما ما امرا مخجلا لا يعلن اطرافه عنه حياء ، وآلان لا حياء لهذا الطرف او ذاك ، ممن ارتضوا السير فى ركاب التطبيع ، والمضى قدما فى طريق الرضوخ للعدو ، والهوان واىمذلة التى انعمس فيها المطبعون.
بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن اهتمام حكوماتها باكمال عملية بيع منظومات دفاع جوي للسعودية خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة.
وقال المراسل العسكري لقناة “كان” إيتاي بلومنتال ستحاول إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة الدفع نحو صفقة أمنية بينها والسعودية تتمثل فى بيعها منظومات دفاع جوي.
وعلى جانب اخر كشفت مصادر أمريكية عن اجتماع سري عقد في شرم الشيخ بين مسؤولين من كيان الاحتلال والسعودية وبحث الاجتماع التهديد الذي تشكّله الطائرات المسيّرة من إيران ، ومن بين المشاركين في الاجتماع رئيس هيئة الأركان “الإسرائيلية” آفيف كوخافي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات السعودية فياض بن حامد الرويلي.
كما شارك ممثلون عن قطر، والأردن، ومصر، والإمارات، والبحرين ، وناقشوا ما وُصف بأنه “خطوات أولية” تجاه التعاون”. والجلسة، بحسب التقرير، هي استمرار لسلسلة من النقاشات السرية بين ممثلين من الجانبين تناولت قضايا الرصد والحماية من التهديدات الجوية.
وفى سبيل كسر كل الحواجز ، ووضع حد لكل الموانع التى تحول بين انشاء علاقة علنية بين السعودية والعدو الاسرائيلى وبأوامر مباشرة من محمد بن سلمان، وبحسب موقع سعودى ليكس فان محمد بن سلمان فتح باب التطبيع على مصراعيه من خلال السماح للصهاينة بالتملّك في مكة المكرمة والمدينة المنورة وزيادة نفوذهم العلني في البلاد ، وهو ما كان أمرا محظورا بالكامل ، ولايمكن مجرد تصوره ناهيك عن حدوثه.
وسيسمح قرار ابن سلمان للشركات والأفراد الصهاينة بشراء العقار في مكة والمدينة بجوازاتهم الأخرى سواء الأميركية أو الأوروبية.
هذه بعض الشواهد عن اقتراب الإعلان عن التطبيع بين السعودية واسرائيل وما لم نذكره اكثر مما ذكرناه.
سليمان منصور