الرحمانية ضحية أخرى للدعم السريع
كثيرة هي الجرائم الفظيعة والبشعة التي ارتكبها الدعم السريع بحق الأبرياء في عدد من القري بالجزيرة والنيل الأبيض وكردفان ودارفور، كما استهدف بجرائمه المنكرة هذه المواطنين في عدد من المدن المكلومة ، ومع ان كل هذه الجرائم صعبة وقاسية ومفجعة الا ان ما حدث لبعض القري فاق التصور وجعل الناس تبكي دما بدل الدموع تعاطفا مع هؤلاء المساكين الذين وجدوا أنفسهم فجأة مع وحوش كاسرة لاتعرف الرحمة ولا الإنسانية ولاعلاقة لهم بدين او خلق او قيم.
احدى هذه القرى المفجوعة قرية الرحمانية بولاية شمال كردفان والتي كانت مسرحا لجرائم الدعم السريع التي لايتصور احد ان يكون في بلادنا من يرتكب مثل هذه الفظائع.
تعرضت قرية الرحمانية (والتي تعرف سابقا بدلق التوب) الى هجوم شرس من قوات الدعم السريع وقد قام المهاجمون بكل أنواع القتل والنهب والتشريد وحرق المنازل وبقي عدد الشهداء لفترة مجهولا ، وفر سكان القرية قسرا للقرى المجاورة وبعضهم في الوديان لا يعلمون إلى أين هم ذاهبون
واستمرت النيران لعدة ساعات تلتهم المنازل وقوات الدعم السريع التي هاجمت القرية ترتكز بالمنطقه ولم تغادرها.
وإثر ذلك الهجوم سقط ثلاثه مواطنين هم التجاني عبد الله والباقر أحمد والفاتح محمد بريمه
وتضرع الاهالي إلى الله تعالى يسألونه أن يتقبل ذويهم شهداء عنده ، ويسألون المولى عز وجل أن يريهم في تلك القوة العذاب في الدنيا والآخرة ، وأن يذيقهم التعاسة ويشتت جمعهم وأن يريهم فيهم عجائب قدرته وهو القادر.
ان الإنسان ليعجب أشد العجب من هذا الذي يتكرر باستمرار في بلادنا من قوة تدعي زورا وبهتانا انها تناهض الباطل وتحارب الظلم وتدافع عن المظلومين فإذا بها تمارس الظلم في ابشع صوره ، وتقتل المواطنين الأبرياء المساكين الذين لاعلاقة لهم باي مشروع سياسي ولاشان لهم بمن يحكم.
والعجب العجاب من الذي يبرر هذه الجرائم المنكرة او يجد العذر لهؤلاء المجرمين القتلة ، وحقا ان من كان كذلك ليس مؤهلا قط للحديث عن الأخلاق والعدل ومحاربة الظلم
سليمان منصور