أخبار السودان :
الرباط تواصل الانغماس في الخيانة والذل
تمضي الرباط في خطها الانحداري ، وتواصل السقوط والانغماس في مستنقع التطبيع الاسن ، غير مبالية براي الشعب الواضح الرافض للتطبيع ، وقد راينا كيف نظم المغاربة وقفات احتجاجية ، واقاموا فعاليات كثيرة ضد توجه حكومتهم للتطبيع ، وقد جاهر الشعب المغربي برفض هذا التوجه ، معلنا مناصرته التامة للشعب الفلسطيني المظلوم ، وكثيرا ما تبنت قطاعات واسعة من الشعب المغربي مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية رافضة اي توجه من حكومتها نحو التطبيع ، لكن الرباط ابت الا ان تمضي في مسيرة الذل والهوان ، واضعة يدها في يد الصهاينة المجرمين ، ورغم الرفض الشعبي الواسع لهذه الخطوات الا ان حكومتهم تمضي في مسارها ، ومن هذه الخطوات الإعلان عن عزم رئيس مجلس الشيوخ المغربي زيارة الكنيست الإسرائيلي الأسبوع المقبل.
وأعلن السيد النعم ميارة رسمياً أنّه بصدد إجراء زيارة رسمية لـ”كنيست” في نهاية الأسبوع المقبل ، وهذه الخطوة تعتبر استمرارا للخيانة التي درجت الرباط على الانغماس فيها. والمعروف ان العدو الصهيوني يراهن على مواصلة بعض الحكومات العربية
في مسيرة التطبيع ، ومخالفة المواقف القوية لشعوبها ، الرافضة لاي تقارب مع العدو المجرم ، ومن هذه الحكومات حكومة الرباط التي يتهيأ رئيس برلمانها النعم ميارة لزيارة الكنيست اجابة لدعوة رئيس الكنيست أمير أوحانا ، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، فإنّ ميارة سيكون أول شخصية مغربية ، وأحد القادة المسلمين القلّة ، الذي سيزور الكنيست ، وسيُستقبل بسجادة حمراء وحرس شرف وفق قواعد الاستقبال.
ورأى الإعلام الإسرائيلي أنّ هذه الزيارة، تُعتبر مهمّة ، فهي الأولى من نوعها التي تتم للكنيست في القدس من أحد رموز السلطة الكبار في العالم العربي ، وهي أول لقاء رسمي يجري في إسرائيل لقادة رفيعي المستوى من إسرائيل والمغرب.
وفي يوليو الماضي، تلقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعوة من العاهل المغربي محمد السادس لزيارة الرباط
وذكر موقع “i24NEWS” الإسرائيلي أنّ هذه الدعوة جاءت عبر رسالة “شخصية دافئة”، شكر فيها الملك لـ”إسرائيل” اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وقال: “هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.
واعتبرت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين ، أنّ الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى المغرب “فاجعة من فواجع التطبيع واستفزازا للشعب المغربي.
وقالت في بيان لها تحت عنوان “نتنياهو إلى الجحيم.. لا أهلاً ولا سهلاً بمجرمي الحرب في بلادنا ومضت تقول ،إنّ فلسطين أمانة ، والتطبيع خيانة وشر مطلق ، لا يمكن أن ينتج منه أي مصلحة عليا للوطن، بل بالعكس، إن تكلفته الشرعية والأخلاقية والقانونية والدبلوماسية ثقيلة جداً على المملكة”.
وكان نتنياهو قد دعا الملك المغربي محمد السادس في ديسمبر 2020، إلى زيارة “إسرائيل”، خلال أول اتصال هاتفي جرى بينهما، إذ رحّبا باستئناف العلاقات والتعاون بين الرباط و”تل أبيب”، وبتوقيع اتفاقيات التعاون المشترك مع الولايات المتحدة وتحديد الإجراءات والآليات لتطبيق تلك الاتفاقيات.
وفي 23 ديسمبر 2020، وقّع المغرب اتفاق التطبيع مع “إسرائيل” برعاية أميركية في الرباط، ليكون الدولة العربية الرابعة التي أعلنت التطبيع.
سليمان منصور