علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوز نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بفترة رئاسية جديدة، رغم تعليق الاتصالات بينهما بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشاد بوتين بإعادة انتخاب ماكرون بتهنئته، حيث تمنى الرئيس الروسي، الذي لم يجر معه الرئيس الفرنسي محادثات هاتفية منذ الكشف عن مذبحة بوتشا في أوكرانيا، “النجاح” لإيمانويل ماكرون.
وقال فلاديمير بوتين في برقية: “أتمنى بصدق النجاح في عملك العام، وكذلك الصحة الجيدة”.
وفي المناظرة التلفزيونية التي سبقت الاستحقاق الرئاسي الفرنسي وعلى صعيد السياسة الخارجية، اتهم ماكرون غريمته بـ”التبعية للسلطة الروسية و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
وتوجه ماكرون إلى منافسته قائلا: “كنتِ على ما أعتقد من أوائل السياسيين الأوروبيين الذي اعترفوا بنتيجة ضم شبه جزيرة القرم في وقت مبكر من عام 2014″، في إشارة إلى ضم روسيا لشبه الجزيرة الأوكرانية الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.
وأضاف: “لماذا فعلت ذلك؟… لأنك تعتمدين على السلطة الروسية وتعتمدين على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”، مشيرا إلى حصول حزبها “التجمع الوطني” على قرض بقيمة 9 ملايين يورو عام 2017 من بنك روسي.
ورغم إعلانها رفض الغزو الروسي لأوكرانيا خلال الحملة الانتخابية، تُتهم اليمينية المتطرفة بأنها من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحمل أفكارا متشابهة مع أفكاره.
محاولات ماكرون للدبلوماسية مع موسكو منذ بدء العمليات بأوكرانيا أخذته بعيدًا عن مسار الحملة الانتخابية، بينما اضطرت لوبان إلى التراجع عن دعمها السابق لفلاديمير بوتين بعد أن كانت معجبة صريحة به حتى أنها زارته خلال حملتها الانتخابية عام 2017، وحصل حزبها على قرض من بنك تشيكي روسي منذ عدة سنوات.
في المقابل، هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إيمانويل ماكرون على “تويتر” بفوزه بولاية جديدة.
وتحدث الزعيمان عدة مرات عبر الهاتف منذ الغزو الروسي لبلاده في 24 شباط/ فبراير. وبحسب الرئاسة الفرنسية، فقد هنأ زيلينسكي، ماكرون عبر الهاتف مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية.
وأضاف زيلينسكي على “تويتر”: “أتمنى له مزيدا من التوفيق لما فيه خير الشعب (الفرنسي). وأنا أقدر دعمه وأنا مقتنع بأننا نتقدم معا نحو انتصارات مشتركة جديدة. نحو أوروبا قوية وموحدة!”.
وفاز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بولاية جديدة لرئاسة البلاد، بعد حصوله على 58.2 في المئة من مجموع الأصوات، بينما تحصلت منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان على نسبة 41.8 في المئة.
وأعلنت السلطات الفرنسية أن نسبة المشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بلغت 63.23 في المئة إلى حدود الساعة الخامسة مساء، بالتوقيت المحلي.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان لها، الأحد، إن نسبة الامتناع عن التصويت ارتفعت إلى حدود الـ 28% في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
المصدر: عربي21