أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن تهديد نظيره الأمريكي جو بايدن بفرض “عقوبات قاسية جدا” ضد روسيا لم يكن لها تأثير.
وفي مقابلة أجرته معه صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية وتم نشرها اليوم الثلاثاء قال زيلينسكي إن أوكرانيا لم ترصد بعد المحادثات الأخيرة بين بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي تقليص للقوات الروسية قرب حدودها، “بل وظهر هناك مجال جديد لتصاعد التوتر هو بحر آزوف الذي تسيطر روسيا، على 70% من مياهه”. وأضاف زيلينسكي: “عندما يبدأ هذا الوضع في التغير، سيكون ممكنا القول إن الحجج كانت مقنعة”.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا “ممتنة” للدول الأوروبية والولايات المتحدة على دعمها لبلاده في مواجهتها مع روسيا، لكنه اعتبر إن “الجهود المشتركة لا تزال غير كافية لحمل روسيا على العودة ليس فقط إلى سياسة قابلة للتنبؤ تقوم على احترام القانون الدولي ودول الجوار، بل إلى مفاوضات جدية لإحلال السلام في شرق أوكرانيا”.
كما انتقد زيلينسكي موقف ألمانيا التي منعت اتخاذ قرار في الناتو بشأن توريد بنادق مضادة لطائرات مسيرة، ومنظومات لمكافحة القناصة، إلى أوكرانيا.
ودعا الرئيس الأوكراني إيطاليا إلى الانضمام لمحادثات مع روسيا حول السلام في أوروبا وتسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس، قائلا إن بلاده مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة “السلام الدائم والعادل” في المنطقة.
والأسبوع الماضي، أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي محادثات مغلقة عبر قناة مرئية محمية، أعرب خلالها بايدن، وفقا للبيت الأبيض، عن قلق واشنطن إزاء الوضع حول أوكرانيا، ودعا موسكو إلى تسوية دبلوماسية للأزمة، وهدد باتخاذ خطوات “حاسمة” ضد روسيا، بما في ذلك عقوبات اقتصادية إذا هاجمت أوكرانيا.
من جانبه لفت الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا ترفض تنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في منطقة دونباس.
المصدر: “تاس”