الذكاء الاصطناعي وممالأة إسرائيل
مع التطور العلمي والتكنلوجي الهائل الذي تشهده البشرية فان توظيف هذا التقدم والاكتشافات العلمية في أعمال الخير يعود بالفائدة على الإنسانية جميعا ، ويلزم ان يتوافق الجميع على ابعاد الكذب والتدليس والخيانة عن الميدان العلمي حتى لا يستغل بعض من لا خلاق لهم هذه التكنلوجيا في تحريف الحقائق وتشويه الصورة الواقعية وانكار الثوابت وهذا بكل اسف ما تقوم به أمريكا والغرب عموما من اعتداء صارخ على الحقيقة عبر العمل على توظيف التطور العلمي في تحقيق مكاسب سياسية لاتلتقي والأخلاق وما قضية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحريف الحقائق ونشر الاكاذيب والتاثير على الراى العام العالمي ، ماذلك الا بعض ممارسات أمريكا والغرب عن طريق السيطرة على التكنلوجيا وتوجيهها لخدمة اهدافهم الغير مشروعة.
واذا أخذنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي كمثال فان اى شخص يستطيع تحميلها على هاتفه والطلب منها مساعدته في إنجاز عمل ما، وتقوم هذه التطبيقات بانجاز المطلوب منها دون أي تأخير ولا يتطلب الأمر أن يكون المتعامل مع هذه التطبيقات متخصصا وإنما بإمكان اي شخص القيام بذلك.
ولن نتفاجا اذا علمنا ان هذه التكنلوجيا ليست محايدة وليست صادقة في إعطاء النتائج التي تقدمها لنا في خصوص القضايا التي تشكل محلا للخلاف وتفاوت الآراء بين الاحرار الشرفاء الذين يعارضون الظلم من جهة وبين الاستكبار وأعوانه وادواته من جهة أخرى وذلك عن طريق توظيف الغرب المنافق هذه التطبيقات وبرمجتها وفقا لما يتسق مع رؤاه وليس للحقيقة هنا دور بل انها تذبح بواسطة النفاق والكذب الغربي.
ناشطون ابرزوا للعالم مدي النفاق الذي تتصف به تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخيانتها للحقيقة وما ذلك الا لأنها مسيطر عليها من قبل أمريكا ويتم توجيهها لتؤدي المطلوب منها أمريكيا ، تقول الأستاذة بهية حلاوى طلبت من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ان يكتب لى مقالة عن الإبادة الجماعية التى تمارسها روسيا ولم تمر دقيقة والا كانت المقالة كاملة وفيها العديد من التفاصيل الجزئية وخلصت المقالة الى إدانة تامة لروسيا على ارتكابها المجازر المروعة في أوكرانيا ومطالبة دول العالم بضرورة إدانة روسيا ، ولما طلبت – والكلام للاستاذة حلاوى – كتابة مقال عن الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة اعتذر فورآ عن ذاك وقال لاتوجد إبادة جماعية في فلسطين ويعتذر عن عدم استطاعته الكتابة في الموضوع لان المعلومات المدخلة غير صحيحة والاتهامات ليست في مكانها.
انه النفاق الذي تقوم عليه التكنلوجيا ولابد ان نعرف ذلك.
سليمان منصور