الديموقراطية الغربية في الميزان
كثيرة هي الادعاءات الغربية التي أثبت الواقع كذبها وزيفها وشاهد الناس افتضاحها وسقوطها بوضوح ، وحتى محاكمتها وفقا لمعاييرها هي تبين كيف انها الابعد عن الالتزام بها. خذ مثلا طريقة تعامل الغربيين الزائفة مع احترام حرية التعبير والحق في ابداء الراى واختيار الفكرة واعتناق المعتقد وهو مبدأ ظل الغرب الكاذب يدعي زورا انه يلتزم به لكنه يضيق به عند كل ممارسة لا تلتقي مع مصالحه ،. ونجد حتى الغربيين أنفسهم بعيدين عن التقيد بما ارتضوا من قواعد إذ ان بعض مؤسساتهم وبتشجيع من الأنظمة السياسية تمنع المسلمات من ارتداء الحجاب مع انه حق شخصي ويدخل في باب الحريات الشخصية والأهم من ذلك انه لايسبب ضررا لاحد ولايتعارض مع حق الغير لكنه الاستبداد والطغيان المتأصل في نفوس الغربيين وان غلفوه بادعاء كاذب هو حماية الحقوق واحترام الحريات.
وهاهو الغرب الرسمي يسقط في امتحان الديموقراطية وبمعاييره هو يفشل في الحفاظ على ديموقراطيته والا فكيف تضيق المؤسسات الرسمية او على الاقل بعضها بالحق الشخصي في التظاهر السلمي رفضا لابادة الشعب الفلسطيني والمجازر الوحشية التى ترتكبها إسرائيل وبمساعدة ودعم تام من امريكا والغرب عموما ، أنه السقوط المريع للديموقراطية الغربية وبميزانها هي تعتبر فاشلة.
ومن المناسب هنا ان ننقل مقتطفات مما ورد في المحاكمة السياسية والأخلاقية للديموقراطية الغربية التي يمكن أن نستشفها من كلام قائد الثورة الإسلاميّة في ايران السيد على الخامنائي في جزء من رسالته إلى اتحاد المنتديات الطلابية في بداية شهر يوليو الحالى
قال السيد
من أعظم قضايا العالم عبرة هو عجز أدعياء الديمقراطية الليبرالية عن إرساء حرية التعبير وغفلتهم القاتلة عن العدالة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال سماحته
فشل الغرب وساسته وحضارته أخلاقيّاً و سياسيّاً و اجتماعيّاً من أبرز قضايا العالم المهمة.
ونقول ان كل ناظر إلى الواقع الان يصل إلى رؤية واضحة لا لبس فيها ابدا مفادها ان الغرب قد سقط فكريا واخلاقيا وقيميا وهو في طريقه إلى السقوط السياسي
سليمان منصور