الديموقراطيات الزائفة
عندما يكون الشخص الطبيعي او العادي غير صادق في مدعاه ويقول غير ما يفعل فإنه لايستحق احتراما ولا تقديرا ، وحتى ان كان البعض مخدوعا في هذا الشخص ويراه محقا في ما يقوم به صادقا في ما يقول فإنه حال انكشاف الحقيقة له وسقوط ورقة التوت التي تغطي ذاك الشخص يؤدي لانكشاف عورة الكاذب المدعي وتذهب سدي كل محاولاته لتصوير نفسه بأنه محق وجدير بالاحترام والتصديق.
وأبرز نموذج يمكن ايراده للنفاق والكذب وازدواجية المعايير وعدم احترام الاخر دولا وجماعات وأفراد هو الغرب بشكل وعام والقارة العجوز بشكل خاص والتي ما انفكت تمارس
الازدواجية في اجلى صورها ولاتجد حرجا من أن تسرق موارد الشعوب وتطوع المنظمات الدولية لخدمة مصالحها بعيدا عن أي التزام بقواعد العدالة وارسائها كقيمة عليا تؤدي بالجميع أن عملوا بها إلى ما فيه الخير الذي يعم البشرية ككل.
وسنعطي نماذج صغيرة ومحدودة عن كذب الغرب وزيف ادعاءه الالتزام بالديموقراطية واحترام حقوق الاتسان ليتضح لبعض المغفلين الذين ما زالوا يثقون في الغرب ويصدقونه بل يرون فيه الأمل المرتجي والنموذج الذي يحتذي ، اقول لابد أن تتضح لهؤلاء حقيقة الغرب.
أصر الغرب على رفع شعار عدم تسييس الرياضة فعمل جاهدا على معاقبة من دعموا فلسطين والايغور ووقفوا بشكل عام ضد السياسات الغربية الرامية لانتهاك حقوق الاتسان ، وقد راينا العقوبات التى طالت نجوما في أكثر من مرة وأكثر من مكان لأنهم عبروا عن دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وفي المقابل نري بوضوح تسخير الرياضة لخدمة السياسة عندما تم طرد الروس من المنافسات الرياضية المختلفة على خلفية الحرب الدائرة الان فى أوكرانيا وهذا كان واضحا ولايحتاج إلى دليل عليه.
وهاهي الضجة الكبرى المثارة في موضوع المثلية ومحاولة عدد من الغربيين إلزام الغير برؤيتهم الخاصة في هذا الموضوع
ولانحتاج الى التأكيد على أن المثلية تخالف الطبيعة البشرية ومع ذلك يريد الاوروبيون قسر الآخرين على تبنى رؤاهم المنحطة ولا يسمحون لشخص ان يعبر عن رأيه طالما كان لايعجبهم وهذه من أكبر صور التعدي على الآخرين وتدحض الادعاءات الزائفة للغربيين.
نموذج اخر يكشف كذب الاوروبيين في ادعائهم الالتزام بالديموقراطية وهو أقدام مؤسسة إذاعة وتلفزيون دوت شيفيليه الألمانية بفصل خمس موظفين من عملهم بعد ان عبروا عن رأيهم الخاص في صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي برفضهم للاحتلال وادانتهم إسرائيل واعلانهم تأييد الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل لستقلاله وتحرير أرضه.
وهذه القصة وحدها كفيلة ببيان زيف هذه الديموقراطيات.
ولن نحتاج إلى ايراد تفاصيل في قضية معاناة المسلمات مع قضية الحجاب في عدد من الدول الغربية
وكلها قصص تصب في قولنا ان الغربيين يكذبون في ما يدعون.
سليمان منصور