أخبار السودان :
الدعم السريع ينتهك الحرمات
هاهو الشهر الثالث قد اقترب من نهايته ، وما زالت الحرب المجنونة تدور رحاها ، وقد اتسعت دائرتها لتشمل مناطق أخري خارج ولايات الخرطوم ، وتنوعت أدوات الصراع بدخول جديدة لم تكن مستخدمة من قبل ، كل هذا ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم ، والامهم تكبر ، ومحنهم تتضاعف ، والمتحاربون بعيدون عن مراعاة حال الشعب او النظر في معاناته لتخفيفها ، غير مشغولين برفع هذا العناء عن أهلهم ومواطنيهم.
، ومنذ ان شبت الحرب وقوات الدعم السريع ترتكب في المحرمات ، وتزيد فى التجاوزات ، دون أن يردعها رادع ، او يكبح تعدياتها كابح ، فنراهم يؤذون المواطنين ويعذبونهم في الارتكازات والأسواق والاحياء ، ويطلقون الرصاص بشكل عشوائي ، مما نتج عن ذلك اصابة الكثيرين في مناطق متفرقة من العاصمة ، وايضا زيادة الرعب والهلع والفزع لدي الناس الذين لايعرفون من أين ياتيهم صوت الرصاص خاصة وانه يكون احيانا بشكل مكثف حتي ليخيل الي الشخص انه قريب منه جدا ، وفي ظل انقطاع الكهرباء يكون الناس في حال صعب ، فلا هم يستطيعون النوم في داخل الغرف نسبة لارتفاع درجات الحرارة ، ولا يمكنهم النوم في فناء الدار بسبب الخوف من تساقط القذائف ، وهذا بلا شك يشكل اعتداء صارخا على الناس ، ومازالت قوات الدعم السريع تواصل هذا العدوان على الناس.
ومن جرائم الدعم السريع التي لايمكن لشخص ان يبررها او يجد طريقة للدفاع عنها استمرار احتلال منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم واخذ سياراتهم غصبا بقوة السلاح وكذلك قتل بعض الأسرى في مخالفة صريحة لكل الشرائع والقوانين والعهود والمواثيق والأعراف ، بل قتل بعض المواطنين ممن لا علاقة لهم بالحرب واجوائها.
هذه بعض الجوانب والأفعال القبيحة المظلمة والتجاوزات التي كانت وما زالت قوات الدعم السريع تقع فيها ، وهي صورة مصغرة لانتهاك هذه القوات إلى الحرمات.
سليمان منصور