الدعم السريع يعيق العمل الانساني
في سياق جرائمه المتواصلة بحق الشعب السوداني يعمد الدعم السريع إلى عمل ما من شانه تعميق معاناة الناس والسعي إلى ممارسة الضغط عليهم بشتي الوسائل ليخلوا مناطقهم في استمرار لسياسة التهجير القسري التى داب عليها الدعم السريع ومضي في تنفيذها في العديد من المناطق سواء بتعمد القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين وتدمير المستشفيات ومتعها من تقديم الخدمة للناس او عبر إعاقة عمل منظمات الاغاثة والعون الإنساني وصولا إلى مصادرة واحتجاز اليات بعض المنظمات الدولية بما فيها شاحنات الأدوية ، وهذا ما أكدت عليه منظمة أطباء بلا حدود التى أعلنت من قبل أن الدعم السريع احتجز شاحنات لها ، ولا شك أن هذا العمل مخالف للمواثيق الدولية يستدعي الحزم والأدانة الفورية الواضحة من المجتمع الدولى.
واكدت منظمة أطباء بلاحدود في بيان لاحق لها ان الدعم السريع لازال يحتجز شاحناتها قائلة انها قد نضطر لايقاف خدماتها.
وقالت المنظمة ان فرق عملها في دارفور لم تتمكن من الإفراج عن شاحنتين كانتا في طريقهما الي معسكر زمزم للنازحين، وتم احتجازهما من قبل مليشيات الدعم السريع مما فاقم من أزمة توفير مستلزمات الرعاية الصحية والغذائية المنقذة للحياة، واضافت المنظمة أن ذلك ادي الي تخفيض عدد الأطفال الذين يمكنهم تلقي العلاج هذا الشهر والذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرة الي أنها سوف تضطر الي تعليق الخدمات الى أن تصلها الإمدادات.
وطالبت المنظمة الدعم السريع بضرورة حماية المدنيين والعاملين بالمجال الطبي والمرافق الطبية، إضافة الي تحسين وصول المساعدات الإنسانية عبر الطرق المتاحة.
انها نداءات تتكرر بهدف إزالة العقبات امام إيصال العون للمحتاجين لكن الدعم السريع الذي يسعي اصلا إلى طرد الناس من مناطقهم لن يسمح لجهة ان تساعدهم على البقاء والاستقرار ولابد من التوجه الجاد لحسم هذا العمل الاجرامي الذي ظل الدعم السريع يمارسه في كثير من المناطق
سليمان منصور