الدعم السريع يضع المواطنين امام خيارات صعبة
شهد عدد كبير من المراقبين داخل وخارج السودان بفداحة الجرائم التي يرتكبها الدعم السريع ومضيه في خط التصعيد ضد المواطنين الأبرياء الأمر الذي ادي ويؤدي يوميا إلى اتساع الهوة بين الدعم السريع والمواطنين بشكل عام ، فهم بحسب العادة يفرون من مناطق سيطرنه ويلجأون إلى مناطق سيطرة الجيش وهذا ما لايمكن لاحد انكاره حتى مناصري الدعم السريع أنفسهم الذين يجلب اغلبهم اولادهم إلى مناطق نفوذ الجيش حماية لهم من اى انفلات ، ومع ان بعض المناطق فيها تعايش إلى حد ما بين المواطنين والدعم السريع الذي يسيطر على مناطقهم لكنه في الحقيقة خضوع الشخص المغلوب على أمره لمتحكم باطش لايرعوي عن ارتكاب اي جرم مهما كانت طبيعته في سبيل اخضاع الجميع له.
وبعد المجزرة البشعة والمروعة التى قامت بها قوات الدعم السريع في ود النورة وقبلها في أكثر من منطقة بولاية الجزيرة وفي النيل الأبيض وكردفان ودارفور والخرطوم ،ومع توالى الادانات لما حدث بود النورة فان الدعم السريع لم يكتف بذلك بل اجبر سكان المنطقة على النزوح عنها قسرا وقد هجرت مئات العوائل دورها وخرجوا سيرا على الأقدام لا يحملون معهم اي شي لتاتي القوات التي هاجمتهم وتسرق وتنهب وتسلب المدينة ولم يسلم من ذلك حتى أبواب ونوافذ البيوت ، وهاهي الأنباء تتري عن إعادة الدعم السريع الهجوم على قرابة الخمسة عشر قرية في ريف ود النورة لتسرق محتويات منازل هذه القري على بساطتها.
وفي صورة من صور العدوان السافر على المواطنين الأبرياء والزج بهم في اتون الحرب دون رضاهم تتحدث وسائل اعلام محلية واجنبية عن قيام
قوات الدعم السريع بالتجنيد القسريً لمئات الرجال وعشرات الأطفال في ولاية الجزيرة، وكشف تحقيق نشرته شبكة “سي إن إن” الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع وضعت المدنيين أمام خيار الانضمام إلى قواتها أو الموت جوعًا.
ونقل التقرير عن شهود عيان أن قوات الدعم السريع تستخدم الغذاء كسلاح، وتمنع الإمدادات عمدًا لإجبار الرجال والفتيان على الانضمام إلى صفوفها. ونجحت قوات الدعم السريع في التجنيد القسري لنحو (700) رجل و(65) طفلًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في ولاية الجزيرة وحدها،وفقاً لـ”سي إن إن”.
وكشفت شهادات تناقلتها وسائل اعلام عن تهديدات أطلقتها قوات الدعم السريع لمواطني قرية الدناقلة شرق مدينة ود مدني. وقال المصدر إنه “بعد إطلاق نار كثيف في الهواء وضع الدعم السريع المواطنين امام خيارين اما الانضمام لقواته او مغادرة القرية وعبر مكبرات الصوت في المساجد على مدار يومي الجمعة والسبت وطلب الدعم السريع من سكان القرية الاختيار بين تجنيد أبنائهم ضمن صفوفه أو إخلاء القرية فورًا، وهدد الدعم السريع كل من يخالف هذه القرارات بالقتل.
جدير بالذكر أن منطقة الدناقلة شرق مدينة ود مدني لا تزال مأهولة بأعداد كبيرة من السكان
ويتخوف الناس من أن تكون قرية الدناقلة شرق مدني واحدة من ساحات المجازر التي سترتكبها قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها لاسمح الله
سليمان منصور