قالت قوات الدعم السريع في بيان لها تحصلت الراكوبة على نسخة منه بان قواتها حاولت حماية والي غرب دافور “خميس عبد الله أبكر” قبل مقتله على ايدي متفلتين من إحدى المكونات القبلية التي داهمت مقر إقامته، واشار البيان الي ان الوالي طلب الحماية من قوات الدعم السريع، حيث تحركت على الفور قوة تابعة للدعم السريع وقامت بتخليصه من قبضة المتفلتين واحضاره لمقر حكومي، إلا أن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة.
اليكم نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيـان هـام
15 يونيو 2023
تدين قوات الدعم السريع بأشد العبارات، مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين أمس الأربعاء وذلك على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية.
إننا إذ ندين هذا التطور الخطير في الصراع بين المكونات القبلية بغرب دارفور؛ نوجه أصابع الاتهام وبشكل مباشر إلى استخبارات القوات الانقلابية بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية وتغذية القتال بتسليح القبائل ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع.
قبل بدء الحرب في الخامس عشر من أبريل، عملت أذرع الانقلابيين في الاستخبارات العسكرية على تنفيذ مخطط يؤدي إلى إشعال الفتنة ونشوب حرب أهلية في دارفور وذلك بتجنيد عناصر قبلية وتوزيع الأسلحة وغيرها من الأعمال القذرة التي اعتادوا على تنفيذها طيلة الثلاثين عاماً الماضية والشواهد في ذلك كثيرة.
لقد نأت قواتنا بنفسها تماماً عن التدخل في الصراع في غرب دارفور وظلت تتابع تطورات الأحداث، وتحذر منها، وقد نبهت لخطورة الوضع في بيان رسمي أمس، وقبلها طالبت قيادة القوات بضرورة وقف القتال بين المكونات القبلية دون أن تجد دعوات التهدئة أي استجابة.
لقد أدت الاشتباكات القبلية في غرب دارفور والتي حذرنا منها وسعينا مع أخرين من أهل الولاية والإقليم لتداركها، إلى مقتل العديد من الأبرياء من طرفي النزاع ونزوح ولجوء الآلاف بسبب القتال الدامي الذي حولته الأيادي الآثمة إلى مأساة إنسانية.
كانت المعارك القبلية تدار من قبل الاستخبارات العسكرية بالولاية وآخرها معارك أمس الأربعاء التي على خلفيتها تم قتل الوالي خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين من إحدى المكونات القبلية التي داهمت مقر إقامته، وقد طلب الوالي الحماية من قوات الدعم السريع، حيث تحركت على الفور قوة تابعة لقواتنا وقامت بتخليصه من قبضة المتفلتين واحضاره لمقر حكومي.
وبالرغم من محاولات حماية الوالي كما هو موثق في أحد مقاطع الفيديو المنشورة؛ إلا أن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة ، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة.
تترحم قوات الدعم السريع على الفقيد وتدعو طرفي الصراع في غرب دارفور إلى ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الولاية والإقليم ومحاصرة تداعيات هذه الحرب القبلية حتى لا تتطور إلى حرب أهلية مثلما يسعى البرهان وعصابته.
ندعو إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين في مؤامرة إشعال الفتنة.
من جانبنا نعلن عن فتح تحقيق لتجميع المعلومات كافة حول ملابسات الحادثة وكشف التفاصيل المتعلقة بالنزاع في ولاية غرب دارفور وإننا لا نتردد في تقديم أي عنصر من أفراد قوتنا يثبت تورطه في الحادثة الى العدالة.
نهيب بالمنظمات الإقليمية والدولية، الإسراع في تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين، والضغط على الانقلابيين للموافقة على تشكيل لجنة من جميع الأطراف لتشغيل مطار الجنينة الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع وذلك لاستقبال المساعدات الإنسانية، ونعلن استعدادنا التام لتقديم كافة التسهيلات المتعلقة بتأمين المطار وتوفير الحماية اللازمة لفرق الإغاثة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع