الدعم السريع تفرض حصاراً استراتيجياً لخنق الجيش السوداني
قوات الدعم السريع تفرض حزاماً عرضياً استراتيجياً يهدف إلى خنق قوات الجيش السوداني ومنع الإمدادات عنها عبر مفاتيح السيطرة على مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، مما قد يميل بموازين القوى بشكل أكبر لصالح قوات حميدتي.
الدخول إلى الدمازين بعد محاصرة قوات الجيش والكتائب المتحالفة معها سيفرض واقعاً عسكرياً جديداً، ويغلق طرق ومنافذ عبر الحدود تحمل إمدادات لقوات الجيش تتنوع بين مقاتلين أجانب ومعدات لوجيستية.
استحكام هذا الحزام بات ضرورياً في هذا التوقيت لفرض حصار على قوات الجيش ومنع أي إمدادات لها، بينما تستمر قوات الدعم السريع في زحفها بعد معارك فاصلة في محليات ولاية سنار.
المواجهة ليست في هذا المحور فقط، بل توجد قوات الدعم السريع في مدينة كسلا لبدء عمليات جديدة تستهدف الحصار على بورسودان.
بلاشک ذهاب الدعم السريع للسيطرة على مدينة الدمازين الواقعة على الحدود السودانية مع إثيوبيا سيحمل تغييراً مفصلياً لميزان القوة بدرجة كبيرة في هذه الحرب؛ مما يعتبر ضربة قاصمة لقوات الجيش.
أهمية سقوط الدمازين له أبعاد استراتيجية لكونها قريبة من خزان الروصيرص وقربها أيضاً من الحدود الإثيوبية وجنوب السودان، إضافة إلى أنها منطقة مفصلية لاستكمال الحزام الاستراتيجي الذي يفرضه الدعم السريع على الجيش بداية من مدينة نيالا الواقعة غرب السودان إلى الدمازين الواقعة في جنوب شرق السودان، مما قد ينتج عنه واقع عسكري جديد.