الرئيس السوداني المعزول عمر البشير محاصر بمستشفى عسكري بالخرطوم وفق تقارير إعلامية، ما يشي بأن لهيب الأزمة قد يرتد على فلول الإخوان.
صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن قوات “الدعم السريع” تحاصر البشير وثلاثة من كبار قادة نظامه، وهم: بكري حسن صالح، ويوسف عبد الفتاح الشهير باسم “رامبو”، وأحمد الطيب الخنجر.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء موجودون في “مستشفى علياء العسكري” داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان، الواقع تحت سيطرة الجيش.
وكان الجيش السوداني أعلن تحفظه على المذكورين عقب اقتحام “سجن كوبر المركزي” في الخرطوم بحري، بعد أسبوعين من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفرار الكثير من قادة النظام المعزول المتهمين بانقلاب الثلاثين من يونيو/ حزيران 1989 والاشتراك بقتل المتظاهرين.
وحتى اللحظة لم تؤكد “الدعم السريع” أو تنفي هذه الأنباء التي تتحدث عن محاصرتها للمستشفى الذي يقبع فيه البشير.
وفي غضون ذلك، تواصلت المعارك الضارية، الثلاثاء، في مدينة أم درمان التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئيا أو كليا.
وسبق أن توصل الجيش وقوات الدعم السريع لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار كان آخرها برعاية سعودية – أمريكية، لكنهما تبادلا الاتهامات بانتهاكها مرارا.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وأسفرت المعارك عن تشريد الآلاف ممن فروا بحثا عن ملجأ آمن في مدن أخرى أو دول الجوار.
المصدر: العين الاخبارية