الدعم السريع الانشقاقات وبداية التشظى
تعيش قوات الدعم السريع اوضاعا ليست سهلة منذ اسابيع ، ويري البعض انها حال استمرت على هذا المنوال فقد تدخل قريبا في مرحلة التشظي وبداية معالم الانهيار.
وكانت قوات الدعم السريع قد خسرت بعض مواقعها الحيوية في العاصمة بمدنها الثلاث إذ عبر الجيش الجسور من ام درمان باتجاه بحري والخرطوم
منذ اسابيع مما حسن وضعه وجعل الدعم السريع يعيش أزمة ستؤدي نفسها إلى أزمات.
وقد رأينا مكاسب اخري اهمها سيطرة الجيش على منطقة جبل موية الاستراتيجية والتى تعني فعليا عزل قوات الدعم السريع في سنجة والدندر والسوكي وقري سنار وعموم منطقة الجنوب الشرقي للبلد وقطعها عن مراكز الامداد مما يعني سهولة سيطرة الجيش عليها – وهذا ما تم في الدندر والسوكى – مما يعني اضعاف قوة الدعم السريع وعدم مقدرته على الاحتفاظ بسيطرته على منطقة ما ناهيك عن إمكانية تشكيله تهديدا لمنطقة أخرى.
وجاء انسلاخ كيكل عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش ليشكل ضربة قوية لقوات الدعم السريع خاصة وأن كيكل قد اضاف بعدا قوميا للدعم السريع ويعتبر انسلاخه وما اعقب ذلك من اعدامات طالت العشرات من أبناء قبيلته والمحسوبين عليه الذين ما زالوا في صفوف الدعم السريع تشكل أزمة سوف تتسبب في بداية النهاية للدعم السريع ، ثم جاءت الطامة الكبرى بالمذابح البشعة التى مارستها القوات بحق المدنيين في الجزيرة ومازالت الدماء تسيل ومئات الشهداء يسقطون بنيران الدعم السريع الذي فقد بهذه التصرفات الهوجاء اى احتمال لخلق قاعدة جماهيرية مساندة له في هذه المنطقة بل في عموم البلد ، وهذه تسهم في تضعضعه بلا شك.
وقبل يومين تم الإعلان عن انسلاخ ثلاثة من مستشاري الدعم السريع ووصولهم بورسودان وعقدهم مؤتمرا صحفيا أعلنوا فيه تخليهم عن الدعم السريع ولاشك ان هؤلاء المستشارين وكيكل وغيره من القادة العسكريين سوف يشكلون بانسلاخهم ضغطا على الدعم السريع وخسارة له وأن كابر البعض وقالوا غير ذلك خصوصا وان هؤلاء المستقيلين سوف يكشفون بعض خطط الدعم السريع ومعلومات مهمة قد تعين في التضييق على القوات في الميدان وعلى العملاء والمتعاونين وكلها بلا شك عوامل تساعد في الحاق الهزيمة بالدعم السريع.
سليمان منصور