أخبار السودان :
الخلافات الحادة تعصف بإسرائيل
تعيش حكومة العدو الصهيوني ازمة حادة جدا بسبب تفاقم المشاكل حول حرب غزة ومطالبة عدد كبير من المستوطنين بضرورة الذهاب الى حل مع الفلسطينيين والتوصل الى اتفاق يفضي للافراج عن الاسري لدي حركة حماس ولو كان ثمن ذلك ايقاف الحرب وانهاء العملية العسكرية في غزة ، وهي الخطوة التي يعتبرها نتنياهو ومناصروه اقرارا بالهزيمة وخسارة للحرب امام حماس.
وقد وصل الخلاف والتصدعات الى داخل مجلس الحرب ، وعد البعض هذا الامر من الخطورة بمكان اذ ان الاختلاف عندما يضرب مجلس الحرب فانه يعني التاثير السالب على الجيش وروحية الجنود اضافة الى ضغط اهالي الاسري بضرورة الافراج عن ابنائهم.
مناصرو استمرار الحرب يرون ان العملية العسكرية على قسوتها نجحت الى حد ما في تدمير بعض قدرات حماس ومع ان التوصل الى الاسرى وتحريرهم لم يتم لكن الى حد ما تحققت بعض اهداف الحرب ولو جزئية ، لكن لنتساءل ماهي اهداف الحرب التي يدعي الإسرائيليون تحقيقها ؟ هل تم القضاء على حماس وقوة المقاومة؟ بالطبع لا ، هل تم تهجير ابناء قطاع غزة ؟ لا ، بل بالعكس تم التفاف شعبي تام حول المقاومة.
ان إسرائيل التي دمرت المستشفيات والمدارس والدور السكنية وقتلت النساء والأطفال ليست بوارد تسجيل اي انتصار باي شكل من الاشكال.
ان الساسة الصهاينة اليوم في مشكلة كبري وهم يرون جيشهم يتقهقر وقوات النخبة تتساقط على اسوار غزة مما اضطر القيادة السياسية والعسكرية الى سحبهم وايضا تم سحب الوية اخرى من الجيش المقهور مما يفاقم ازمة الحكومة ، وقد نشطت المعارضة مؤخرا في الدعوة الى ضرورة وقف الحرب والافراج عن الاسري لدي الطرفين ، وتتسبب هذه الاقتراحات في خلافات وتصدعات كبيرة داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلي ، ويعيش نتنياهو الان في ورطة اخرى تتمثل في دعوة الحليف الامريكي الى وقف الحرب ويعتبر هذا تأييدا للمعارضة الإسرائيلية.
سليمان منصور