دشنت القوات المسلحة بالتنسيق مع المركز القومي لمكافحة الألغام، فرق الاستجابة السريعة لتأمين وتطهير الأعيان المدنية في أم درمان من المخلفات المتفجرة للحرب. وتأتي الحملة تحت شعار: “حماية الأرواح ودعم الاستقرار”.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة، مساء الجمعة، مقاطع تظهر عمليات التمشيط التي تقوم بها فرق الاستجابة السريعة للبحث عن الذخائر غير المتفجرة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في مدينة أم درمان.
ستباشر الفرق عملها في محلية كرري وأحياء أم درمان القديمة
وستباشر الفرق عملها في محلية كرري وأحياء أم درمان القديمة للعمل على نظافتها من الذخائر والتوعية وسط المواطنين بمخاطر مخلفات الحرب من ذخائر وألغام.
واشارت الفرق إلى أنها بدأت بالفعل في عمليات الإزالة الفعلية لمخلفات الحرب، وذلك لضمان نظافة المناطق الآمنة في شمال مدينة أم درمان ابتداءً من منطقة كرري وجنوبًا إلى محلية أم درمان ومدينة أم درمان القديمة.
واستعاد الجيش أحياء أم درمان القديمة بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه المناطق منذ بداية القتال منتصف نيسان/أبريل 2023. كما انتزع الشهر الماضي مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من قوات الدعم السريع في أم درمان، والتي كانت تستخدمها هذه القوات كمخازن للذخيرة ومعتقلات.
وأكدت الفرق أنها في أتم الجاهزية الفنية للتعامل مع جميع البلاغات المعنية بمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، سواء كان في الأحياء السكنية أم في المرافق الإستراتيجية والأعيان المدنية، وذلك تمهيدًا للإعمار وعودة المواطنين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غادر أكثر من (8.4) مليون شخص منازلهم في السودان، النسبة الأكبر منهم من العاصمة الخرطوم، والتي شهدت مدنها الثلاث أعنف المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي شباط/فبراير الماضي، قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي إن (18) شخصًا قتلوا منذ مطلع العام بسبب الألغام ومخلفات الحرب في السودان.
وأوضحت أنه في أول شهرين من عام 2024، تم الإبلاغ عن ثلاث حوادث على الأقل في السودان تتعلق بالألغام الأرضية أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مما أسفر عن مقتل (18) شخصًا، بينهم أطفال.
وتقول تقارير إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدمون الألغام الأرضية لتحصين مناطق سيطرتهم، والتي تقع عادة داخل المدن والأحياء السكنية. وتنتشر المقذوفات ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في المدن التي شهدت اشتباكات نشطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
يذكر أن اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، كانت قد قالت إنها تسعى لاستعادة الخدمات “التي قامت بتخريبها مليشيا الدعم السريع” في قطاعات المياه والكهرباء والصحة. وناقشت اللجنة خلال اجتماعها الأسبوع الماضي، القضايا المتعلقة بإزالة مخلفات الحرب والأجسام الغريبة في أم درمان، والمقذوفات المنتشرة بكثافة، وذلك بواسطة خبراء من الجيش.
وتسببت الحرب في مقتل أكثر من (14) ألف سوداني بحسب إحصائيات رسمية، ولكن الأعداد الحقيقية تقدر بضعف هذا العدد، وفقًا لتقارير ومراقبين.
المصدر: الترا سودان