غدت قلة جودة الخبز المدعوم تأخذ حيزاً كبيرآ في الآونة الأخيرة،في الوقت الذي أبدى فيه كثير من المواطنين استياءهم إزاء تمادي المخابز في ذلك، و ورد عن كثيرين أنه يتسبب في زيادة الآلام من حيث دونية الحجم والمذاق واللون والرائحة، بل إن تناول هذا الخبز مؤذٍ إن لم يتم تحسينه وتجويده بصورة مناسبة، مطلقين نداءات المطالبة بالتدخل الفوري من قبل المطاحن والجهات الحكومية بضرورة مراجعة عمل المخابز وضبط التشوهات المتسببة في إنتاج هذا الخبز الرديء؛ إلى صناعة خبز جي ومقبول لدى المستهلك، ومع ذلك تظهر شكوى المواطنين المتكررة من الوقوف لساعات طويلة في الصفوف للحصول على خبز دون المواصفة الملزالعمل بها، وبحسب متابعات ل”اليوم التالي” في عدد من المخابز بأحياء الخرطوم، لاحظت عبر مشاهدات الصفوف أمام المخابز، كما استطلعت الصحيفة من هناك بعض المواطنين والجهات ذات الصلة حول تبعات البحث عن خبز.
الضائقه المالية في وقت أجمع فيه مواطنون بأن الخبز المدعوم
يفتقد للجودة وتحسب من ميزاته التخفيف عن المواطن فقط واستخدام الدقيق فيه يكون من غير جودة عالية، وبالتالي يخفف الضغط على المخابز،
مشيرين إلى أن الخبز المدعوم انعدم في الفترة الماضية وأصبح الطلب عليه قليل، والازدحام في المخابز التجارية أكثر، مضيفين أن الخبز المدعوم
يساعد في حل الضائقة المالية لدى المواطن، إلا أنهم قالوا إن هناك محاولات التقليل من الخبز المدعوم في جميع مخبز الولاية.
شركة الخرطوم
فيما
يقول مراقبون إن الخبز المدعوم لابد أن تتم معالجته من قبل الشركات الخاصة كشركة ويتا و سيقا بإدخال المحسنات فيه، وبحسب حديثهم؛ إن مشكلة
الخبز المدعوَم تكون في درجة استخلاصه والشركة هي التي تعالج ذلك والشركات هي المطاحن، والآن الشركات المخصصة هي التي تمتلك الخبز
المدعوم باسم شركة الخرطوم وهي القابضة على الدقيق المدعوم، بينما نفى البعض بأن اتحاد المخابز ليس لها علاقة باستخلاص القشرة من القمح
وهو يأتي من هولندا و أستراليا٠.
إزالة المعوقات
في وقت تعهدت فيه وكيل وزارة التجارة والتموين الأستاذة، آمال صالح سعد، بإزالة كافة المعوقات
التي تعترض سير أداء المطاحن والوقوف على استمرارية المطاحن في طحن القمح وتخفيف العبء على المواطن، وأشارت إلى وجود مناديب ممثلين
لجميع الولايات مسؤولين مباشرة عن الدقيق، حيث يتابع المناديب استلامه من المطاحن وتسليمه للمخابز على أن تقوم جميع الولايات بدورها المنوط
بها في التوزيع داخل الولايات، وكانت قد وقفت أمس، وكيل التجارة على استمرارية عمل مطاحن الدقيق وتخفيف العبء على المواطنين، كما التقت
بمديري المطاحن والجهات ذات الصلة المسؤولة عن توفير القمح للمستهلك من المخزون الاستراتيجي، ووزارة المالية ناقشت خلال الاجتماع دور
وزارة التجارة فى توفير الدقيق المدعوم؛ حيث تتم متابعة القمح حتى وصوله للمطاحن والرقابة على الكميات الموجودة بالمطاحن.
مراقبة المطاحن
يقول عضو اتحاد المخابز، عبدالستار عبدالرافع، إن مراقبة المطاحن شيء مهم لإنتاج خبز جيد، وذكر أن نسبة استخلاص دقيق الخبز التجاري
72% والمدعوم 85%، وشدد في حديثه ل(اليوم التالي) بضرورة تدخل الحكومة بفرض رقابة على المطاحن، ونوه إلى أن الردة المستخلصة من
القمح يتم تهريبها، ولفت إلى أن هناك أسعاراً تأتي من الخارج لابد من ضرورة معالجتها والنظر فيها.
ضعف الجودة
يحكي المواطن عبدالحليم عثمان،
قائلاً إن الخبز المدعوم لا يصلح للأكل وأن على الحكومة أن تنظر لذلك بعين الاعتبار خاصة أنه يسبب الآلام في البطن، وفي ذات الوقت الخبز
التجاري سعره غالٍ جداً ولايستطيع المواطن شراؤه، ويضيف؛ لابد أن توفر الحكومة الخبز المدعوم
بجودة أفضل؛ حتى يكون مستساغاً للأكل،
ويحمّل في الوقت ذاته الحكومة مسؤولية ضعف الجودة والمواصفة التي وصفها بالمعضلة الحقيقية، وتساءل كيف دخل الخبز بتلك المواصفات غير
الجيدة ؟ مشددًا بضرورة متابعة الدقيق في جميع مراحل إنتاجه حتى وصوله إلى المخابز.
يجف سريعاً
تقول الموظفة بالقطاع العام، إيناس مصطفى،
إن الخبز المدعوم طعمه مر وهذا أمر غير مقبول، ومن ناحية الملمس قوي و يجف سريعاً، ونحن لا نعلم مصدر الدقيق، وطالبت بإرجاع قشارة القمح
مرة أخرى حتى ينظف الخبز ونستطيع تناوله في الوجبات، كاشفة عن شراء 8 قطع من الخبز المدعوم ب100 جنيه، و وجه رسالة لأصحاب الدقيق
ليقوموا بمراجعة الدقيق وضمانه، وذكرت أن حصة الدقيق التي يتم توزيعها لا تكفي الحي، وبحسب قولها فإن عدد 2 جوال قليلة جداً مقارنة
بالتجاري، نافية وجود أي رقابة على المطاحن.
تركوا المدعوم
وذكرت المواطنة هبة عبدالعزيز، أنهم تركوا شراء الخبز المدعوم منذ فترة، نسبة إلى
أنه غير ناضج وغير نظيف، مطالبة الحكومة ضرورة النظر في هذا الأمر، بجانب دعمه أو دعم الخبز التجاري حتى يستطيعوا شراءه، وذكرت أن
الحكومة سبق لها أن وعدت بعمل آليات ولكن دون جدوى لتنفيذ ذلك.
دقيق القمح 7 آلاف جنيه
يقول صاحب، مخبز – فضل عدم ذكر إسمه – إن الخبز
المدعوم غير جيد، وكشف عن قيمة جوال دقيق القمح 50 كيلو ب٧ آلاف جنيه، أما التجاري ب ٢٥ ألف جنيه، نافياً تعرضهم لخسارة طالما البيع مازال مستمراً ولم يتوقف
المصدر اليوم التالي