علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريح وزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، بشأن “حق الأطفال في معرفة أجسادهم وممارسة الجنس مع أي شخص”.
جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث قالت نصا:
“صرحت إيرين مونتيرو، وزيرة المساواة بإسبانيا، خلال اجتماع للجنة المساواة بمجلس النواب، 21 سبتمبر الماضي بما يلي:
(إذا تحدثنا عن التربية الجنسية التي يحق للفتيان والفتيات الحصول عليها، بغض النظر عن العائلة التي ينتمون إليها، لأن جميع الأولاد والبنات والأطفال من جنس غير محدد في هذا البلد لهم الحق في معرفة أجسادهم، ومعرفة أنه لا يوجد شخص بالغ بإمكانه أن يلمس أجسادهم، ومعرفة أنهم إذا لم يرغبوا في ذلك فهذا شكل من أشكال العنف. لديهم الحق في معرفة أن بإمكانهم الحب أو إقامة علاقات جنسية مع أي شخص يريدون، على أساس الموافقة).
في حال ترجمة ذلك إلى لغة عادية، فإن الوزيرة الإسبانية تقول إن الحظر المفروض على الاعتداء الجنسي على الأطفال هو شكل من أشكال العنف المجتمعي ضدهم، ومن حق الأطفال ممارسة الجنس مع الكبار.
الوزيرة حاصلة على درجة الماجستير في علم النفس التربوي.
ويعني ذلك أن هذا الرأي ليس مجرد رأي وزير في حكومة دولة أوروبية، وإنما رأي خريج متخصص في مجال التربية وعلم النفس.
بالمناسبة، تتمتع إيرين مونتيرو كذلك بسجل حافل، حيث كانت، على مدار العامين الماضيين، مشغولة أيضا بالدفع من أجل مشروع قانون بعنوان “من أجل المساواة الحقيقية والفعالة بين المتحولين جنسيا وحقوق المثليين”، والتي من شأنها أن تسمح، من بين أمور أخرى، بإجراء جراحة تغيير الجنس والعلاج بالهرمونات للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاما وأكبر، دون إجراءات التشخيص الطبي. ووفقا لها، فمن غير المقبول أن يتم التعرف على (المتحولين جنسيا) كمرضى في الوثائق الطبية.
من المهم أنه على خلفية اندلاع فضيحة بشأن هذه التصريحات، هرعت إلى مساعدتها وزارة الحقيقة لوكالة (أسوشيتد برس)، التي سارعت لتوضح للجمهور (الجاهل) الساخط، أن المتخصصة في وجدان الأطفال أسيء فهمها، وتم “اجتزاء عباراتها بوجه عام من سياقها”.
إن الطبيعة الكارثية لهذا البيان ليس حتى في تقنين الميل الجنسي للأطفال (البيدوفيليا)، وإنما في حقيقة أنه يتم الترويج له تحت شعار النضال من أجل حقوق الأطفال، بمعنى أنه إذا لم يتم حرمان الطفل من البراءة حتى الآن، فذلك انتهاك صارخ لحقوق القاصر في معرفة الذات.
أولئك هم وحوش القرن الحادي والعشرين” (انتهى هنا تصريح زاخاروفا).
وكانت وزيرة المساواة في إسبانيا، إيرين مونتيرو، قد أعلنت في حديث لها أن “للأطفال الحق في معرفة أجسادهم وممارسة الجنس مع أي شخص”، حيث أوضحت أنه إذا كان كل ذلك يتم بين رجل بالغ وطفل “بموافقة متبادلة” فهذا ليس اعتداء جنسيا على الأطفال، وإنما “معرفة للذات” وفقا لتعبيرها.
ووزارة المساواة في الحكومة الإسبانية هي الجهة المسؤولة عن اقتراح وتنفيذ سياسة الحكومة بشأن المساواة، وحذف جميع أشكال التمييز بحسب الجنس أو الأصل أو العرق أو الدين أو الأيديولوجية أو التوجه الجنسي أو السن أو أي وضع شخصي أو اجتماعي آخر، ومحو العنف الجنساني، فضلا عن السياسة الحكومية المتعلقة بالشباب.
المصدر: RT