في تطور لا فت للأحداث أكد مصدر مطلع بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية أن د. عبدالله حمدوك سيزور العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل للقاء الحكومة المصرية للتباحث حول الدور المصري لوقف الحرب في السودان.
وأضاف المصدر بأن الزيارة تأتي لتلبية دعوة من الحكومة المصرية، ومشيراً الى أهمية الدور المصري في إيقاف الحرب في السودان.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد زار القاهرة الأسبوع الماضي في الوقت الذي يتسامع فيه الناس أن نائب قائد قوات الدعم السريع، الفريق عبدالرحيم دقلو، قد سبق البرهان إلى القاهرة في زيارة سرية، ولم تمنع مصر مولانا محمد مختار، مستشار قائد قوات الدعم السريع، من حضور ورشة عن دور الحركات المسلحة في إيصال المساعدات إلى دارفور.
مشاركة مصر في المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في المنامة والتي أفضت إلى اتفاق لم يجد حيز التنفيذ كانت مؤشراً بأن الدبلوماسية المصرية بدأت تتحرك بشكل متسارع لطي ملف أزمة السودان وهذا ما جعل بعض المراقبين يصفون تصريحات قائد الجيش الأخيرة بالإيجابية.
ضوء في أخر النفق:
السفير الصادق المقلي قال لراديو دبنقا ” لقد لاح بعض الضوء أخر النفق بعيد تصريحات البرهان في ختام زيارته الأخيرة لمصر، حيث تحدث عن إنهاء الحرب، بالرغم من أنه لم يفصح عن وسيلة لإنهائها…. كما تحدث لأول مرة منذ اندلاع الحرب عن استعادة مسار التحول الديمقراطي واستكمال الفترة الانتقالية وعند نهايتها ستكون الانتخابات”.
وأضاف المقلي أنه في ختام زيارة البرهان لمصر جدد ذات الحديث مؤكداً أنهم يعملون على إنهاء الحرب… إلا أنه لم يفصح عن الوسيلة التي يمكن بها وضع حد لهذه الحرب العبثية التي أوردت البلاد من بعد الانقلاب موارد الهلاك وأوصلته الي حالة اللادولة في غياب تام للمؤسسات وهيبة الدولة حكم القانون وعجز الدولة في أن تؤمن المواطن من خوف وتطعمه من جوع.
المتحدث باسم الحرية والتغيير-المجلس المركزي جعفر حسن قال في تصريح خص به راديو دبنقا: ” مصر هي أكثر دولة تتأثر بالحرب في السودان” وأضاف أنا أعتقد أن الحكومية المصرية رأت ضرورة وقف الحرب الآن وفي تقديري هذا تحول مهم لمصلحة وقف الحرب والوصول إلى السلام في السودان .
وكشف جعفر حسن عن أن الحكومة المصرية قدمت دعوة رسمية للدكتور عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية لزيارة القاهرة، وأردف: “بالتأكيد نتيجة هذا التحرك ستحدث فرقاً كبيراً في معادلة وقف الحرب في السودان، فمصر أدركت أن استمرار الحرب ليس في مصلحتها فهي تعلم مدى تأثير هذه الحرب على الإيرادات التي كانت تتحصلها عن طريق عبور السفن من قناة السويس إلى البحر الأحمر وغيرها من المصالح التي تحتاج استقرار في السودان لاستئنافها.. وأضاف مصلحة الجميع الآن إيقاف الحرب في السودان خاصة مصر التي لها وزن كبير في الإقليم والقرار العالمي، وأهم نقطة بالنسبة لنا هي اكتشاف القيادة المصرية لعلاقة الإخوان المسلمين في السودان بإشعال الحرب.
المصدر: دبنقا