أخبار السودان :
الحق تحميه القوة…ايران نموذجا
في هذا العالم الذي لايعطي اعتباراً لغير القوة لن تستطيع اي دولة الدفاع عن حقوقها المشروعة بغير تقوية نفسها وامتلاكها آليات الدفاع عن نفسها في ظل البلطجة التي داب الاستكبار العالمي على ممارستها بعيدا عن أي عدل وانصاف.
من منا لايعلم ازدواجية معايير الغرب وابتعاده التام عن العدالة في تعاطيه مع ملفات وامور لا تأهيل اخلاقى وقانوني وسياسي يجعله اهلا للتعامل فيها والتعاطي معها.
الاستكبار العالمي الذى يسعي بكل جهوده لمنع ايران مثلا من حقها المشروع في الاستفادة من الطاقة النووية ، ويتحكم بدون وجه حق في تحديد مستويات ودرجات تخصيب اليورانيوم ، فيعمل على حصار ومعاقبة هذا وذاك بحجة مشاريعه النووية ، هذا الغرب المنافق هو نفسه عبارة عن ترسانة من الاسلحة النووية وتمتلك العديد من الدول آلاف الرؤوس النووية ومع ذلك يحتج ان قامت دولة ما بالسعي للاستفادة من الطاقة النووية وكل ذلك دون وجه حق ، وايضا تراه يسكت عن امتلاك العدو الصهيونى لرؤوس نووية ، وهو الذي يشكل تهديدا للامن والسلم العالميين فى بعد تام عن الإنصاف والعدل ، وهل يمكن أن ننتظر عدلا وانصافا من هؤلاء الظلمة المستبدون؟ وهل ينفع معهم غير القوة والمنعة والاستعداد لمواجهتهم؟
ايران التي تواجه اليوم هذا الحصار القاسي ، والعقوبات الظالمة ، والضغط الكبير عرفت كيف تحمي نفسها ، وتمنع الاستكبار وأدواته من إيقاف تطورها العلمي ، ولولا قوتها ، واعتدادها بنفسها ، وايمانها بحقها فى فعل ماتريد ما دامت لاتعتدي بذلك على احد ، هذه الصلابة في الموقف الايراني تحميها قوة لاتقبل ايران التفريط فيها ، لذا تراها لا تقبل مطلقا ومهما زادت الضغوط عليها لاتقبل قط مجرد النقاش فى برنامجها الصاروخى ، وغير مسموح لأي جهة كائنة من كانت ان تتحدث معها حول خططها التسليحية لايمانها التام بأن هذا خط أحمر ، وليس لأى جهة في العالم الحق في سؤالها عن هذا الامر.
هذا الحسم الإيراني لم يات من فراغ وإنما من إيمان ايران القاطع بأن الحق الذي لاتحرسه القوة حق ضائع ، وان هذا العالم المنافق لايعرف غير اسلوب القوة.
سليمان منصور