قدمنا حلولاً لرئيس الوزراء( وبعد كدا الكرة في ملعبو)
الإصلاح عبر الحرية والتغيير لم يكن ممكناً والآن نسعى من خلال رئيس الوزراء
حوار: هبة محمود
أكد القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار أن لقاءات الحزب مع رئيس الوزراء تصب في إطار مصلحة البلد. وفي نفس الوقت نفى أية محاولة للحزب الشيوعي للعودة إلى المشهد مجدداً عبر بوابة رئيس الوزراء.
وقال كرار في مقابلة مع لـ(الإنتباهة) إن الحزب شدد خلال اللقاء مع رئيس الوزراء أمس الأول، على ملف تسليم المطلوبين للمكمة الجنائية دون إيلاء القوى المضادة للثورة وأتباع النظام السابق والفلول أي انتباه أو اهتمام، وهم يهددون بالعنف حال تم تسلم المطلوبين.
وأوضح بأن الحزب يسعى للإصلاح بعد أن عجز من خلال مشاركته في الحاضنة السياسية التي انسلخ منها عددا من المحاور في السياق التالي ..
*للمرة الثانية وفي أقل من شهر يلتقي الحزب الشيوعي، برئيس الوزراء لكن هذه المرة بطلب منكم؟
– نعم.
*لماذا؟
–هناك قرارات وتوصيات صدرت من الحكومة التنفيذية لديها علاقة بهيكل الحكم المحلي، وللحزب رأي في أن هذه القضايا يجب أن يتم طرحها في مؤتمر دستوري، كما أكدنا من خلال اللقاء على أمر المحكمة الجنائية وضرورة تسليم المطلوبين للعدالة.
*لكن أمر المحكمة الجنائية ناقشتموه في اللقاء الأول، فما الجديد؟
–أكدنا عليه من خلال اللقاء.
*هل موضوع الجنائية يشكل هاجساً للحزب الشيوعي إلى هذا الحد؟
–الجديد في الأمر أننا شددنا على الحكومة ألا تولي القوى المضادة للثورة وأتباع النظام السابق والفلول أي انتباه أو اهتمام، وهم يهددون بالعنف حال تم التسليم. أكدنا على رئيس الوزراء في هذه الجزئية وأيضاً تحدثنا عن إعادة النظر في القوانين التي سنها النظام السابق.
*من خلال البيان سلمتم رئيس الوزراء قائمة من كوادر الحزب في الخدمة المدنية الذين تعرضوا للاستهداف؟
–نعم.. هذه القائمة هي تعرض للفصل من الخدمة المدنية بالاستهداف، ورئيس الوزراء وعدنا بالنظر فيها.
*النظر فيها بمعنى إعادة المفصولين أم ماذا؟
–لا … نحن لا نريد إرجاعهم ولكن أخذناهم كأنموذج لما يحدث في الخدمة المدنية.
*وفد الحزب خلال اللقاء ناقش عدداً من القضايا، على رأسها الجنائية وقانون النقابات والوضع في دارفور وأوضاع الخدمة المدنية والأراضي والاستثمارات الأجنبية، فاسمح لي أن أسألك بأية صفة تناقشون هذه القضايا؟
–من باب حرص الحزب على الدولة ومحاولة الإصلاح.
*هذا الإصلاح لم يكن ممكناً وأنتم داخل الحاضنة السياسية قبل أن تعلنوا انسلاخكم؟
–لم يكن ممكناً.
*لماذا؟
–لأننا حاولنا ولكن فوجئنا بطريق مسدود، ولذلك كان القرار أن نخرج من الحاضنة السياسية وهذا الحديث ذكرناه على رؤوس الأشهاد، في بيانات كثيرة.
*هل تتوقعون أن يستجيب رئيس الوزراء لما طرحتم ؟
– طبعاً هذا هو الأمل لكن في النهاية هذا الحديث جميعه يتوقف على سرعة إيقاع الجهاز التنفيذي.
*وللأسف الشديد هذه هي المشكلة أن الجهاز التنفيذي كل القضايا فيه تمضي ببطء شديد وجميعها معقدة؟
–هذا صحيح ولكن هذا النوع من اللقاءات يؤكد على أن هناك قضايا عاجلة ويجب أن يتم تنفيذها، مثل القوانين وإذا الحكومة رأت مثلنا أن هناك قضايا يجب أن تحل فأن الأمور سوف تذهب إلى الأمام ، وإذا لم تتفق معنا في الرؤية، فللشارع كلمته.
*حال شعرتم ببطء من قبل رئيس الوزراء في الاستجابة لطرحكم، فهل ستواصلون لقاءاتكم أم ستتوقفون؟
–هذا يعتمد على قرار هيئة الحزب، لكن إذا شعرنا أن مايحدث مع رئيس الوزراء هو ذات الذي كان يحدث أيام الحرية والتغيير وأن هذه اللقاءات لا تفضي إلى نتيجة فسوف يكون هناك موقف.
*موقف يتمثل في؟
–يتمثل في عدم لقائنا به مرة أخرى.
*لكن المعروف أن الحكومة فيها بطء شديد؟
– هذا يتوقف على تقييم اللقاءات. إذا وصلنا إلى نتيجة أن هناك تقدماً ملحوظاً في بعض القضايا فمعناها أن اللقاءات مفيدة، أما إذا لم يحدث تقدم فسيكون كما ذكرت أن هناك موقفا آخر.
*الآن أنتم تشعرون أن اللقاءات هذه مفيدة ؟
–التقييم سابق لأوانه.
*رئيس الوزراء هل قطع في لقائه معكم بوعود أو توقيتات محددة؟
–لا الحديث كان في إطار أننا قدمنا ملاحظات وحلولاً لأشياء وبعد ذلك الكرة في ملعبه.
*الاتهام يوجه لكم أنكم تريدون العودة إلى المشهد مرة أخرى من بوابة رئيس الوزراء، فالحزب يتحدث ويطرح قضايا وكأنما هو القوى السياسية الوحيدة (القلبها على البلد)؟
–هذا الاتهام يؤكده أو ينفيه مدى التزام الحزب بأهداف الثورة وقضايا الناس دون الالتفات إلى (الكراسي ) والشعب السوداني هو من يقيم الحزب الشيوعي في هذا الجانب، ولو كان الناس تسعى لأجل مكاسب فكان الأجدى أن نجلس نحن في هذه المقاعد التي يجلس عليها غيرنا نحن لا نقول هذا الحديث كإبراء ذمة وإنما حتى الرأي العام يجب أن يعرف هذا النوع من القضايا ويكون مهتماً بها وضمن أجندته مثلما هي في أجندتنا.
الانتباهة