قال سكرتير العلاقات الخارجية وعضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوداني صالح محمود، إن الحزب توصل الى اتفاقيات مع حركتي عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو ستوقع مقبل الأيام.
وذكر محمود لـ”الراكوبة” : “في زيارتنا الى كاودا ناقشنا مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان عبد الواحد نور مشتركات ذات صلة بجذور الازمة في السودان ضمنها بناء المركز الموحد بقيادة البناء الثوري”.
وأضاف محمود ان زيارة كاوردا، أتاحت لهم فرصة التعرف على تجارب غنية في مؤسسات ومنشآت عكستها التوضيحات والتفسيرات التي وُضحت لنا طوال ايام الرحلة.
وأكد محمود رغم صعوبة السفر والاحتجاز الذي حدث في جوبا والاعتقال في الخرطوم، إلا أن ما أُنجز يعتبر مفيدا لمستقبل السودان.
وفي ذات السياق قال محمود، ان اعتقالهم في الخرطوم ليس لديه تفسير غير ان السلطة الانقلابية منزعجة من آفاق تطور الثورة في السودان.
وتابع: “بالرغم من مرور ثلاث سنوات والانتهاكات التي تشمل القتل الا ان جذوة ثورة ديسمبر متقدة وهو ما تخشاه السلطة الانقلابية”.
واصدر الحزب الشيوعي بيانا مفصلا ناقش فيه زيارة الحزب الى كاودا والتداعيات التي لازمت لقاءاته مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور.
وفي البيان أكد الحزب انه يسير وفق خطه السياسي للتفاكر والتنسيق مع أوسع القوى الثورية السياسية والاجتماعية في سبيل تحقيق الديمقراطية والسلام.
وادانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاعتقال لقادة الحزب من قبل الأجهزة الامنية للسلطة، وأكدت أن ذلك لن يثنيها عن نضالها من أجل استرداد الديمقراطية.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أنهم توصلوا مع حركتي عبدالعزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور الى ان الحل الجذري الشامل للأزمة في السودان “سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي” وضرورة ان يفارق السودان النهج السياسي الاجتماعي الذي ادى الى القهر الاثني والديني والطبقي.
واضاف الخطيب انهم توافقوا على رفض التبعية التي تنتهجها الحكومات بعد الاستعمار.
وذكر “هو ذات النهج الذي تنتهجه السلطة الان ويقول الخطيب انهم اعتقلوا بعد عودتهم من كاودا من جهاز الأمن الذي كان يعمل في النظام البائد مما يدل ان السلطة تعمل بنفس الأسس القديمة وتعتقل كل من يخالفها الرأي”.
واعتقلت السلطات الأمنية الأسبوع الماضي، قادة الحزب بعد عودتهم في جوبا.
ولاحقاً أطلقت سراحهم وأمرتهم بالعودة إلى مكاتب الأمن أمس السبت.
المصدر: الراكوبة