دعا المكتب السياسي في تصريح صحفي امس كافة قوى الثورة للتصدي الصارم لمخطط المعسكر المعادي للثورة وكشفه وتعريته وهزيمته عبر الحراك الجماهيري والندوات والكتابة في الصحف.
وقال إن هزيمة هذا المخطط أصبحت أكثر الحاحًا في ظروف تنامي وتصاعد الحراك الجماهيري.
وأوضح: يحاول المعسكر المعادي للثورة من المجتمعين الدولي والإقليمي وحلفائهم المحليين قطع الطريق أمام المسيرة الثورية لجماهير شعبنا، عن طريق خوض تسوية سياسية تستند على إبقاء الوثيقة الدستورية التي داسوها بأقدامهم وعدلوها حسب مصالحهم عدة مرات كأساس للتسوية الجديدة.
وأضاف كما يعتمدون على اتفاقية سلام جوبا التي قننت المحاصصة المرفوضة، واعتبار الأطراف الموقعة على الاتفاقية كركائز أساسية للتسوية المزمع تنفيذها، والتي رفضتها قوى الثورة ممثلة في ضحايا الحروب والنازحين واللاجئين بجانب لجان المقاومة في مناطق السودان، ولجان التسيير والقوة المتقدمة من المجتمع المدني والقوى السياسية الثورية.
وأكد المكتب السياسي إن القوة الخارجية والداخلية التي خططت للتسوية السياسية تعمل جهدها لتفادي الصدام المباشر مع القوى الثورية خاصةً لجان المقاومة، فهي تتردد في طرح الصيغة المباشرة للتسوية وتحاول التسويف والتضليل لجر أطراف من القوى الحية عبر تنظيم ورش تدريبية ودعوات للتدريب في الخارج لتغبيش وعي أطراف وبعض القيادات من حركة الشباب المقاوم.
وأضاف في هذا الصدد تلعب قيادات بعينها من بعض أحزاب قحت وبعض قيادات منظمات المجتمع المدني دورًا محوريًا في تنفيذ التسوية المتوقعة، والمشاركة في قيادة المجموعات المحلية المناط بها العمل للوصول إلى طريقة تساعدهم في العودة إلى كراسي الحكم بعد تغيير المواقف والمواقع، وانحيازهم لسياسات المكون العسكري التي نتجت عن انقلاب 25 أكتوبر.
وكان المكتب السياسي استعرض في اجتماع بتاريخ 5/3/2022 المستجدات في الوضع السياسي، خاصةً فيما يخص احتدام الصراع السياسي بين قوى الثورة وأعدائها.
المصدر: الميدان