أعلن المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير، عن رفض الدعوة المقدمة من الآلية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و(الإيغاد)المتعلقة بعقد اجتماع تحضيري خلال هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة السياسية في السودان ،شكلا ومضمونا، مؤكدا عدم رفضه للحل السياسي مؤكدا أن موقفه منه مبدئي واستراتيجي.
وتمسك المكتب التنفيذي في بيان تلقت (الديمقراطي) نسخة منه، بالتعاطي الإيجابي مع الآلية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، مشيرا إلى أن مهمتها الرئيسية تتمثل في طي صفحة الانقلاب وإقامة سلطة مدنية، وأضاف :”جميع هذه المهام نسعى معاً إلى تحقيقها”.
وطالب المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، الآلية المشتركة بإجراءات تهيئة المناخ قبل بدء التحضير للعملية السياسية، ووقف العنف ضد الحركة الجماهيرية، وإطلاق سراح المعتقلين كافة من قوى الثورة، وإلغاء حالة الطوارئ، وتحديد أطراف الأزمة الدستورية بعكس طبيعة الأزمة والأصطفاف الحالي.
ودعا البيان الذي صدر اليوم الإثنين، الآلية المشتركة إلى رفض الحديث عن توافق الجبهة المدنية الذي يضع المقاومين للانقلاب والمؤيدين له في نفس القائمة، وأعتبر ذلك محاولة قديمة جديدة لتكوين حاضنة تدعم الانقلاب لتكون تحت سيطرة الانقلابيين وتعمل على تهميش قوى الثورة الحقيقية وعلى رأسها الحرية والتغيير.
وقال المكتب التنفيذي، إن تلك الحاضنة الجديدة “تعمل على مباركة رئيس الوزراء الذي يجري اختياره في مزاد علني، يمهد لقيام انتخابات صورية على شاكلة انتخابات نظام المخلوع البشير”، لافتاً إلى أن قوى الحرية والتغيير سوف تبعث برسالة تفصيلية للآلية المشتركة، تعلن فيهاعن مطالبها ومقترحاتها للحل السياسي” الذي يستحقه الشهداء الكرام قبل الابطال المقاومين الأحياء ، ويفتح الطريق لإقامة سُلطة مدنية ديمقراطية يستحقها شعبنا عن جدارة” .
وأعلن المكتب التنفيذي تمسكه بالأدوات السلمية لمناهضة الانقلاب، وفتح الباب أمام التعاطي مع أي عملية سياسية تحقق إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وتأسيس سلطة مدنية كاملة كأحد الآليات المُجَرّبة في الصراعات الداخلية والأقليمية والدولية، دون التنازل عن أي مطلب من مطالب الثورة.
واعتبر المكتب السياسي لقوى الحرية والتغيير “أن المدخل الحقيقي لتصفية الثورة هو زرع الفتن والخلافات بين صفوفها وقواها ومحاولات التخوين والتخوين المضاد، وهو رجس من عمل أعدائها”.
وتابع :”مصادرة الثورة واحتكارها وفق منظور فكري او سياسي ضيق لا يتسع لوحدة جميع قواها يخدم كذلك قوى الثورة المضادة ويسعى إلى تفتيت قوى الثورة، وأضافت :”فالنصر معقودٌ بنواصي وحدتنا دون مزايدة أو تفريط”.
وفي وقت سابق، رفضت الحرية والتغيير تدخل الجيش في السياسة مؤكدة وقوفها ضد الانقلابات العسكرية بشكل قاطع، وقالت إن الحل الذي تسعى إليه قائم على مبدأ الجيش الواحد المهني الذي يعكس التنوع السوداني وينهي تعدد الجيوش، مع اصلاح القطاع العسكري والأمني.
ودخل السودان عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، في نفق مظلم إلقى بظلاله على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وتدهورت قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، فضلا عن أتساع دائرة خنق الحريات العامة، وارتفاع عدد المعتقلين السياسيين.
المصدر: الديمقراطي