شددت قوى الحرية والتغيير، الخميس، على أهمية تأسيس عملية سياسية معلومة الأطراف والأهداف والأجندة لا تستثنى إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتهما.
ورحبت في بيان بدعوة الولايات المتحدة طرفي الحرب في السودان لمباحثات وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في العاصمة السويسرية جنيف في 14 أغسطس المقبل باستضافة كل من سويسرا والمملكة العربية السعودية، وبحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجمهورية مصر العربية ودولة الأمارات العربية المتحدة.
ودعا البيان إلى ضرورة التلازم والتكامل في جولة مباحثات منتصف أغسطس مع ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين الطرفين خلال منبر جدة والمبادي العامة المتفق عليها بينهما في مباحثات المنامة.
كما دعا قيادة الجيش السوداني للإستجابة للدعوة من أجل إنهاء الحرب ووقف معاناة السودانيين، بعدما جعلت الحرب البلاد في مصاف أعلى الدول تسجيلاً لحالات النزوح الداخلي.
وشدد البيان على أهمية منح القضايا الإنسانية الأولوية القصوى في المباحثات والتعامل الجاد معها بما يتوافق مع حجم كارثتها بالاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية لكل مناطق السودان فوراً دون تمييز أو قيود لإنقاذ حياة أكثر من 25 مليون موطن سوداني من خطر الموت جوعاً.
زأضاف أن “الحرية والتغيير تؤكد على أهمية تأسيس الحلول الدائمة المستدامة لوقف الحرب والوصول لسلام دائم شامل مستدام على أمال وتطلعات الشعب السوداني المشروعة في الحكم المدني الديمقراطي المستدام وفق عملية سياسية معلومة الأطراف والأهداف والأجندة لا تستثنى إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتهما، وتفضي لإعادة تأسيس الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها جيش واحد قومي مهني إحترافي وعدم السماح بظاهرة تعدد الجيوش، ونظام حكم دستوري مدني ووضع أسس لتحقيق وتطبيق العدالة والعدالة الإنتقالية وجبر الضرر والتعويضات والتحقيق حول كيفية إندلاع حرب 15 أبريل 2023م والاتفاق على مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة”.
وجددت قوى الحرية والتغيير حرصها وسعيها للحوار مع القوى المدنية والديمقراطية الرافضة للحرب عبر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” واستكمال وتطوير ما تم التوصل إليه في مؤتمر القاهرة (٦-٧ يوليو ٢٠٢٣) والانفتاح على المبادرات المقدمة من الاتحاد الإفريقي حال استجابتها لملاحظات ومطلوبات “تقدم” بما يجعلها فاعلة وقادرة على إنتاج عملية سياسية وسط المدنيين لا تكون نتيجتها التعبئة للحرب وإنما تحقق وقف الحرب وتفضي لتأسيس سلام دائم وتؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تقوم دعائمها على أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين.
المصدر: الراكوبة